السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد
روى الإمام مسلم في صحيحه قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كل إبن آدم يأكله ألتراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يرُكب ) .
كما روى الإمام أبو داود في سننه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل ابن آدم يبلي ويأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يرُكب ) .
الأحاديث النبوية الشريفة تحتوي علي حقيقة علمية لم تتوصل العلوم المكتسبة إلى معرفتها إلا منذ سنوات قليلة حيث أثبت
المتخصصون في علم الأجنة أن جسد الأنسان ينشأ من شريط دقيق للغايه يسمى الشريط الأولي الذي يتخلق بقدرة الخالق
في اليوم الخامس عشر من تلقيح البويضة وأنغراسها في جدار الرحم وإثر ظهوره يتشكل الجنين لكل طبقاته وخاصة
الجهاز العصبي وبدايات تكوين كل من العمود الفقري وبقية اعضاء الجسم لأن هذا الشريط أعطاه الله تعالى القدرة على
تحفيز الخلايا على الانقسام والتخصص والتمايز والتجمع في انسجة متخصصة وأعضاء متكاملة وثبت أن هذا الشريط
يندثر فيما عدا جزء يسير منه أصل العصعص وهو المقصود بعجب الذنب وإذا مات الانسان يبلى جسده كله إلا عجب الذنب
الذي تذكر أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن الانسان يعاد خلقه من عجب الذنب كما تنبت النبتة من بذرتها بنزول
المطر وثبت من التجارب التي اجريت استحالة افناء عجب الذنب كيميائيآ بالاذابة في الاحماض أو الحرق أو السحق أو
التعرض للأشعة المختلفة مما يؤكد صحة حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يعتبر معجزة علمية سابقة لكافة العلوم
المكتسبة بألف وأربعمائة سنة على الاقل .
فلا يمكن لعاقل أن يتصور مصدرا لهذه الحقيقة العلمية من قبل غير وحي صادق من الله تعالى .

سبحان الله


منقول