طالبت بعض المواقع أحد الفنانين - كما زعم- بتسجيل لقصيدة (صوت صفير البلبل) المنحولة، فتملكته الثقة وخرج على الناس يحدثهم عن الأصمعي الذي وصفه بأنه (من أذكى الشعراء قاطبة) !!
حبيبنا، ما سمعنا من أشياخنا ولا من أساتذتنا ولا من أحد مأخوذ بكلامه أو غير مأخوذ بكلامه أن الأصمعي قد يُحشَر في زمرة الشعراء، بل هو من العلماء بالشعر، والفرق بين التصنيفين واسع بل شاسع.
عدا أن (صوت صفير البلبل) إنما نسبوها إليه ليثبتوا أن الشعر موهبة وفن لا علم وتحصيل، فالرجل الذي عاش عمره يدرس أشعار العرب ويستقريها، حين جرب أن يقول شعرا، خرج شعره على هذه الصورة الشائهة، وما زالت نسبة القصيدة إلى الأصمعي محل جدال كبير ترجح فيه كفة القائلين بنحلها