النوم بجدارة...
كان على سريره الأبيض...
ينام ملئ جفونه....
قد أطال في نومه حتى مله كل من يحبه....
صوت شخيره عال....يملأ البيت....
ورغم ذلك هدوءا ما يصطحبه.........
وحدها في المنزل معه...قد ملت حتى من نفسها التعبة....
تتجرع بأسى أمجاده القديمة...
وبقايا دفاتر أحزانه....
قررت أن توقظه...أن تضع حدا لهذا النوم ....الذي يقطع في داخلها يجعلها نهبا للأوهام...
حاولت وبقوة....
جحظت عيناها...
وصوتها المتهدج لا يكاد يسمعها من خلاله أحد...
حاولت تسريح شعره...وبقسوة...
أن تكتب على جبينه....
كان هذا الفتى... نشيطا...
أبدا ....
وجسده البارد يزيدها خوفا....
فكرت أن ترمي جرادل ماء...فربما صحا وبسرعة...
لم يطاوعها قلبها....
وغدت تلك الجرادل تصغر تصغر حتى أصبحت قطعة قماش مبللة!
لم تفلح أبدا..وحاجتها إليه... تزداد..وخوفها معا....
قد بلغ رعبها منتهاه...
إنه يضيع وقتا خطيرا....
بارد هذا الجسد......
تذكرت كيف عاد من خدمته العسكرية ورغم كل ما واجه بقي صامدا وبشراسة...
هزته بعنف لم يعد لها خيار...
وتذكرت مقالب كان قد أترعها بها...عن مشاكله هناك...
أحضرت المفرقعات ووضعتها بين أصابع قدميه وليحصل مايحصل...
......................
قفز مذهولا...
-آه لم يمت
ماذا حدث أختاه ؟
-البيت يحترق ولم أعد أدري هل السارقون مازالوا هنا أم رحلوا...
-نظر إليها بصمت...يحدث نفسه...
سرقنا من داخلنا فهل الجمادات أكثر قيمه؟ مما خسرنا؟
نظرت إليه بخيبة أمل وحرقه...يبدوا أنني سآخذ المهمة وحدي...
أمسك يدها ...
لكنها سبقته.اليهم.........................
أم فراس