تتصف النفس البشرية بالغموض
فما هي النفس البشرية
و ما أنواعها ؟
تُعرف النفس البشرية بأنها الجزء المقابل للجسم
و المحرك لنشاطاته
الادراكية
و الحركية
و الانفعالية
و الأخلاقية
و في القرآن الكريم ذكر لنا الله سبحانه و تعالى
أن النفس واحدة تملك صفات كثيرة حسب تصرفات صاحبها
و من أمثلتها :
_ النفس المطمئنة :
و هي نفس خيرة تأمر بالخير سكنت إلى ربها
و إلى صفاته الفضيلة
و أسمائه الكريمة
و الطمأنينة تعني أن
الله عز و جل ينزل الاطمئنان و السكينة على صاحب هذه النفس
_ النفس الأمارة بالسوء :
و هي نفس كثيرة الذنوب
ظالمة لصاحبها تدعو صاحبها لفعل السوء
_ النفس اللوامة ؛
و هي النفس كثيرة اللوم
تخاف الله وتخشى عقابه
أثنى عليها الله
وأقسم بها في كتابه
وهي نفس تحاسب صاحبها وتوبخه على كل صغيرة
و كبيرة
هذه النفس متقلبة
مترددة تأتي الذنب
وتلوم صاحبها عليه
وترده الى الصواب
تغفل عن الذكر والطاعة ثمّ تعود

يقول بعض العلماء
إنّ النفس اللوامة نفس ثالثة و منهم من يقول إنّها وصف للنفسين السّابقتين
فالنفس المطمئنة توبخ صاحبها إذا تكاسل عن طاعة
أو نسي فرضاً
أو عمل سوءاً
وإذا كانت نفسه أمارة بالسّوء تلومه إذا عمل خيراً أو أدى فرضاً

جاء عن ابن القيم رحمه الله أن المجاهدة تكون في أربع
و هي :
مجاهدة النفس
و الشيطان
و الهوى
و الدنيا
و فُرض علينا المجاهدة في هذه الأربع ابتغاء مرضاة الله
و طلب هدايته
حتى الفوز بالجنة

تذكر أن النفس المطمئنة تبتغي رضا الله سبحانه وتعالى من خلال العمل لأجله
و تطبيق شرعه و اتباع أوامره
و اجتناب نواهيه
أما النفس الأمارة بالسوء فهي تعمل لغير الله

وسائل إصلاح النفس

من وسائل إصلاح النفس الآتي:
أداء الفرائض المطلوبة
أداء السنن الرواتب
الإكثار من الذكر والاستغفار
حضور المجالس والدروس العلمية محاسبة النفس باستمرار على تقصيرها

على الإنسان مخالفة هواه
و شهواته و الرجوع إلى الله
و نيل رضاه
و من تخلص من شر نفسه
و فتنتها وفقه الله عز وجل ووعده وعداً حسنا

ندى فنري
مدربة / مستشارة