سأهاجر إلى قمم الثلوج
بقلم / قرني سويلم
@@@@@@@@
سأهاجر إلى قمم الثلوج
وأترك كل شيء خلفي
سأترك أشعاري التي كم كنت أترنم عليها
وأبتعد عن عواء الكلاب الصاخبة
وأمزق أوراقي نكاية بهذا الزمن
هذا الزمن المعبس الحزين
بهذه الأيام التي يدوس أهلها على الأحياء
وتطحن الأرواح البريئة بصواعق السماء
ومجرات الفضاء
تحفر أعماق الأرض لتصل إلى أعماق البحار
ويهز الشيطان ذيله مرحاً
ويقهقه جذلانا بما يدور في مطحنة الزمان والمكان .
سأرحل وأغمض عيوني قبل الرحيل .
إلى ثلوج بيضاء وبرد قارص .
هناك إنسان تعلم كيف يستغل وقته .
ليصنع محطة لإبادة الذباب ,
ركبوا عنفوان الرياح
وغيوم النجوم , ووصلوا إلى ما كان عند شعوباً حراماً ومستحيلا.
وقفوا على أرجلهم , ونامت الصناديد على وجوهها في فيافي الضعف والجبن .
عراة حفاة ,
ولم نحسن إلا القول . اصبروا وصابروا , بلا عمل
ولا اجتهاد , فاحترقت السهول , ونزلت الصواعق على رؤوس الأبرياء , فهاجرتُ مع المهاجرين رغماً عني .
وها نحن ننتطر شفقة من يعيدنا إلى المكان الذي ولدنا به .