⚡آية تكررت في أربعة مواضع من القرآن
➖ الآية هي قوله تعالى :
(رضي الله عنهم ورضوا عنه)


تكررت في :
• سورة المائدة آيـة ١١٩
• سورة التوبة آيـة ١٠٠
• سورة المجادلة آية ٢٢
• سورة البـيـنـة آيـة ٨


▫"رضي الله عنهم ورضوا عنه"


🔹هذه الآية تتكون من شقين:

➖الأول: هو رضا الله عن العبد
وهذا هو ما نسعى له جميعاً.
وأظنُ أن هذا الشق مفهوم للجميع.


➖الثاني: وهو الأصعب وهذا ما أردت التركيز عليه وهو قول الله تعالى: (ورضوا عنه) .


وهنا السؤال:
هل أنت راضٍ عن ربك؟
سؤال صعب أليس كذلك؟


دعني أُعيد صياغة السؤال:
هل تعرف ما معنى أن تكون راضٍ عن ربك؟


الرضا عن الله:
هو التسليم والرضا بكل ما قسمه الله لك في هذه الحياة الدنيا من خير أو شر.


الرضا عن الله:
يعني إذا أصابك بلاء امتلأ قلبك يقيناً أن ربك أراد بك خيراً بهذا البلاء .


الرضا عن الله:
يعني أن تتوقف عن الشكوى للبشر وتفوض أمرك لله وتبث له شكواك.


الرضا عن الله:
يعني أن ترضى عن ربك إذا أعطاك وإذا منعك، وإذا أغناك وإذا أخذ منك، وإذا كنت في صحة وإذا مرضت.
أن ترضى عن ربك في كل أحوالك .


انظر حولك وأسأل نفسك:
هل أنت راض عن شكلك، زوجك، أهلك، قدرك؟!!
فكل هذه الأشياء قد اختارها الله لك.
فهل أنت راضٍ عن اختيار الله لك.


هناك خمس نقاطٍ مهمة يجب أن نفهمها خلال تدبرنا لهذه الآية:


١. الرضا عن الله لا يتنافى أبداً مع الألم الذي قد نشعر به أحياناً لسبب أو لآخر، فنحن بشر وهذه الدنيا دار ابتلاء، ولم ولن يسلم منها أحد، فخير خلق الله بكى عند وفاة ابنه.


٢. هناك فرق بين الصبر والرضا ، فالرضا درجة أعلى من الصبر .. أن تصبر يعني أن تتحمل الألم لأن هذا قدرك وليس في يدك شئ غير الصبر ، ولكن الرضا أن تشكر الله على هذا الألم !!


٣. الرضا عن الله منزلة عالية لا يصل إليها إلا من امتلأ قلبه حباً لله، فهناك أناس حولنا عندما يمرون بأي ضائقة لا تسمعهم يرددون إلا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صل الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .. ما أروعه من إيمان وما أروعه من يقين.


٤. اعلم علم اليقين أن الله لا يبتليك إلا ليغفر ذنوبك أو ليرفع درجتك في الجنة، فارض عن ربك .


٥. الإنسان إذا لم يرض عن ربه ، فحتى لو ملك الدنيا كلها فلن يرضى أبداً، لحديث:
"من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط"، وسيبقى ساخطاً على كل شي وسيعيش حياته في نكد وشقاء .


لذلك الواجب لتدبر هذه الآية:


- تأمل حياتك وركز على كل ما حرمت منه أو أُخذ منك واسأل نفسك هل أنت راضٍ عن الله .. وكرر ربي إني راضٍ عنك فارض عني .


- راقب كلماتك وتصرفاتك ، إذا كنت ممن لا يتوقفون عن الشكوى والتذمر فاعلم أنك من أشقى الناس وأنك في خطر ، فراجع نفسك .


- تقرب إلى الله بكل ما يزيدك حباً لله .. فإذا أحببت الله أحببت قدره و جمييييييل قضاءه .



أخيراً تذكر :


أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك .