تغلي لعمري النار في أحشائي
ولصبحهم رُفِعَتْ أكفّ دعائي

يامن له شريان قلبي مسكن
روحي فداك وأنت عين رجائي

إني أقيم الليل دمعيَ نازف
من مقلتيَّ معطرٌ بدعائي

أنا بانتظارك يا أخي محجوبة
عن كل سعدٍ يشتهي إغوائي

أنا بانتظار براءة قدسية ٍ
في مقلتيك وفي اللقاء شفائي

أنا بانتظار الطيّب السمح الذي
بنقائه وصفائه كالماء

أنا بانتظار الخبز من كفٍ سمتْ
في رزقها ، طيبُ الحلال دوائي

مازلت ألهج بالدعاء وخافقي
يأوي إليك فهل سمعت دعائي ؟

أخي والحياة بدون وجهك ظلمةٌ
هلّا أتيت فتنجلي ظلمائي

لم تذرف الخنساء قط مدامعي
أو يسمع الأحياء قط ندائي

أسفي على زمن يهان عزيزه
والقهر يسكن في دم البسطاء

أضحت تقلبني المصائب هل أرى
طير السلام يحوم في أرجائي

شعر / فاتن علي حلاق
٢٠١٨