ذكريات سمين سابق/انطباع د. ريمه الخاني


عندما تريد القراءة لأحد ما، ونشر وجهة نظرك وانطباعك عما قرأت، عليك قراءة كتابه مجردا من كل لقب، إلا أن يكون قد قدم نفسه في كتابه تحت ظلال حيثيته الاجتماعية، والعملية، ومذهبه الفكري، الكتاب يواجه الجمهور، بصراحة وشجاعة، لم نعتد عليها في الوسط العربي حقيقة، لرغبته دوما بالظهور المثالي، والذي قد يكون ملونا بألوان تحسينية كمصلح الصور، هذا أولا.
ثانيا أصنفه من نمط الخاطرة ذات الوحدة المتكاملة وهذا نادر الوجود ، بل لم أجده تقريبا.
ثالثا أمسك عصبا حيويا واقعيا يعاني منه كثير من أفراد المجتمع العربي، لكن النسخة الإلكترونية المتاحة صغيرة الحجم وهذه حسنة لاسيئة، فماذا يعني أن ترغم القارئ على السباحة في عقلك من غير واقيات غرق غير ممتع؟ لكن كتابنا هذا معقول، ولكن بحيث يمكنك قول ماتريد قوله عبر ربع حجم الكتاب، ليس تباهيا ولا فخرا، أن تجعل القارئ يتلمظ من استطاعته قراءة أكثر من خمسمائة صفحة، فيتباهى بين بني البشر بذلك عبر كتب لاتغني ولاتسمن من جوع؟، فقط لأنها مشهورة شهرة لاتستحقها أصلا، وكم حصل معي هذا وكثيرا أيضا.
ولكن مع تكبير الخط لكتابنا هذا، تصبح القراءة أكثر متعة ، والكتاب يتجاوز الثلاثين والنيف من الصفحات، الكتاب جيد وضعت له ثلاث نجمات فقط ، لأنه ذكريات ، وهو نمط أدبي جمهورة قليل نسبيا، لكنها مغامرة ناجحة للكاتب على كل حال، أن يقدم تجربته مجردة من الدعاية، ربما دفعت تلك التجربة، من يحدث نفسه بتحفيف وزنه أن يفعل،لكن بعد النظر لحجم الكاتب صحفيا، يمكننا أن ننتظر الأعمق والأفضل.
الكتاب باختصار يتكلم عن مواقف محرجة عاناها الكاتب أثناء تخفيضه لوزنه، بطريقة ساخرة وفكهة، لكنها ضمنا مؤلمة له ولأمثاله، ولأنه انتصر على نفسه، بات الكتاب كخاطرة بالنسبة له نوع من الذكريات فقط كما رأيتها. لكن جرأته في طرحها تحسب له حتما(صورته على الغلاف قبيل انخفاض وزنه تماما أمر ملفت حقا).


أبحث عن الحكم المستقاة من الكتاب بين طياته فوجدت واحدة عند قرب انقضاء رحلة القراءة، والثانية ، من آراء الزملاء المتابعين لجهده، مثال الصحفي اللبناني المعروف، سمير عطا الله وعصام الزهيري:
-إن أبلغ الدروس أثرا، تلك التي يصلك المعنى فيها بالممارسة لا بالاستماع، والتوجيهات والنصائح الملقاة على قارعة طريق.ص9
تركي الدخيل.
أكثر مايستظرف المرء، حين يسخر من نفسه ، ويتهكم عليها، في هذه المذكرات، ترى تركي الدخيل على الدوام، في مواقف مضحكة فكهة، لكن عندما تتخيلها، ندرك أنها كانت خشنة، وصعبة وقاسية على صاحبها،فالسفر كان يكلفه ضعف الآخرين، لان الكرسي للدرجة الأولى..
سمير عطا الله.
احسدوا تركي الدخيل لأمرين:
الأول لأنه قام بالتخسيس، لأسباب لاهي عاطفية ولا طبية وإنما لأسباب ثقافيى.
والثاني هو كاتبته البالغة الجمال، في سخريته عن البدانة.
عصام الزهيري.


من هو تركي الدخيل؟:
رس في جامعة الإمام محمد بن سعود، كلية أصول الدين، قسم السنة.
ïƒک حصل على دورات تخصصية في «التصوير والكتابة الصحفية وإدارة مواقع الإنترنت» في أميركا.
ïƒک عمل في الصحافة منذ عام 1989 واحترفها عام 1994 في المؤسسات التالية: «الرياض»، «عكاظ»، «الشرق الأوسط»، «المجلة»، «المسلمون»، «عالم الرياضة»، «مجلة الجيل»، وآخر صحيفة عمل فيها صحافياً متفرغاً كانت «الحياة»، محرراً سياسياً في السعودية.
ïƒک عمل مراسلاً سياسياً لإذاعة مونتكارلو في السعودية العام 1997- 1998.
ïƒک عمل مراسلاً سياسياً لإذاعة ام بي سي اف ام 1999.
ïƒک انتقل الى محطة mbc ثم «العربية» منذ العام 2002.
ïƒک ساهم في تأسيس موقع إيلاف الالكتروني.
ïƒک المشرف العام على موقع«العربية.نت» http://www.alarabiya.net
ïƒک أسس مجلة الاقلاع الالكترونية وترأس تحريرها.
ïƒک أسس موقع «جسد الثقافة» http://www.jsad.net الذي يعنى بالأدب والفنون الكتابية والبصرية.
ïƒک كتب مقالا شبه يومي في جريدة «الاقتصادية» السعودية منذ العام 2002 حتى العام نهاية العام 2004، وكان عنوان الزاوية «من ثقب الباب» وكتب مقالا اسبوعيا في جريدة «اليوم» السعودية، ويكتب حالياً ثلاث مقالات في الاسبوع في زاوية(شيء ما) في جريدة الرياض الاسبوعية، ومقالاً أسبوعياً في جريدة «الاتحاد» الاماراتية