السلام عليكم 💕💕


* قصة البداية *
** الحلقة 227 من السيرة النبوية :


** كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة مع أصحابه ، فاضطجع ليقيل ، واضطجع أصحابه ، وبينما هو متوسد تحت شجرة ، إذ بغورث بن الحارث قائما" فوق رأسه ، وسيفه بيده ، وهو يصيح : من يمنعك مني يامحمد !،، فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأجابه على الفور : الله !!.. فسقط السيف من يد غورث ، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال لغورث : من يمنعك مني ؟؟، فقال غورث : كن خير آخذ ،، فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعفا عنه ..
* اجتمع ثمانون رجلا" من المشركين في التنعيم ، فهبطوا مكة بعد أن اتفقوا على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسرهم المسلمون جميعا" ،، وماأن مثلوا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أطلقهم جميعا" :"وهو الذي كف أيديهم عنكم و أيديكم عنهم ببطن مكة"..
* لقد حمل عبد الله بن أبيّ بن سلول لواء المعاداة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، منذ أن وطئت قدماه الشريفتان المدينة المنورة ، وخذل رسول الله ، وتآمر عليه في أكثر من موطن ،، وحاول الإيقاع بين المسلمين أكثر من مرة .. ولما توفي ابن سلول جاء ابنه عبد الله ،، وكان حسن الإسلام ، بدافع من عاطفة البنوة ، وطلب من رسول الله أن يعطيه قميصه ليكفن به أباه ،، ليكون ذلك أمارة صفح من رسول الله عما بدر من ابن سلول من أعمال خبيثة ،، ليس هذا فحسب ، بل طلب منه أن يصلي على أبيه ويستغفر له ،، لعل ذلك أن ينفع أباه ،، فسبق حلم رسول الله غضبه ، وأعطى قميصه عبد الله ليكفن به أباه ، وصلى عليه ، وذلك قبل أن يُنزل الله عز وجل قرآنا" يتلى في النهي عن الصلاة على المنافقين :"ولاتصل على أحد منهم مات أبدا" ، ولاتقم على قبره"..
* أما حلمه يوم أحد فأمر عجب ، لأنه فاق كل تصور ، فإنه لما كسرت رباعيته وشج رأسه ، وصوبت نبال المشركين عليه يريدون قتله ، شق ذلك على صحابته رضوان الله عليهم شقا" شديدا" ، وقالوا : لو دعوت عليهم ،، فقال : إني لم أبعث لعانا" ، ولكني بعثت داعيا" ورحمة ، اللهم اهد قومي فإنهم لايعلمون .. قال القاضي عياض ، معلقا" على هذه الحادثة : انظر إلى مافي هذا القول من جماع الفضل ودرجات الإحسان ، وحسن الخلق ، وكرم النفس ، وغاية الصبر والحلم ، إذ لم يقتصر على السكوت عنهم حتى عفا عنهم ، ثم أشفق عليهم ورحمهم ودعا وشفع لهم ،، فقال : اغفر واهدِ ، ثم أظهر الشفقة والرحمة بقوله : لقومي ، ثم اعتذر عنهم بجهلهم ، فقال : إنهم لايعلمون ..