قصيدتي التي شاركت بها في سجال مجاراة الشاعر حافظ ابراهيم على انغام بحر الرمل اضعها بين ايديكمأيها القلب المسجىأرسل المبعوث هديا للأمم
فاعتلت مجدا وصارت بالقمم
عندما سارت على درب الاولى
حققت فتحا مبينا لم تضم

قد أذاقت من تمادى وطغى
حنظلا فانهار يهوي كالصنم

عندما كان التقى مجدا لها
وبحبل الله دوما تعتصم

وبإيمان وصدق أخرجت
من حجيم الجهل من عمق الظلم

نحو نور الله تمضي كالسنا
تحمل الريات عزا بالشمم

كشموس ساكنات في العلا
لن يُطال النجم إلا با لهمم

كيف نحن الآن نمشي للأسى
دون وعي لجراح وألم

أمة المليار تلقى حتفها
عم فيها الداء واستشرى السقم

يعبدون المال لا رب السما
توّجوا الدولار قاض وحكم

فاستباح الشؤم أوطانا لنا
واكتوينا في سعير واحتدم

وارتوى بطن الثرى من دمعنا
قد مزجنا الآه من دمع ودم

فتنة الأهواء لا دين لها
عاصفات الريح تجتاج العدم

أيها القلب المسجى بالأسى
إن عهد الظلم ولى وانهزم

لن يدوم الحال فانظر قد ترى
حكمة المولى بأرزاء وهم

وابتلاءات تجلى عظمها
في أنين و بجرح ما التأم

فاتعظ وارجع عن الدرب التي
لجحيم الذل تردي والنقم

وامتثل للأمر من رب علا
واستقم واصدق بقول وكلم

سوف تبقى أمتي في عزها
بيرقا يعلو على كل الأمم

أمة المختار في جناتها
أثمر التاريخ والمجد ابتسم

شعر/فاتن علي حلاق
٣١ /اذار ٢٠١٨