قصص واقعية ..


لو بلغت أعلى منصباً في العالم، وجمعت أكبر ثروة في العالم، وارتقيت إلى أعلى درجة علمية في العالم، ولم يكن إبنك كما تتمنى فأنت والله أشقى الناس.


وهذه المعاناة يشعر بها من آثر أن يبقى في بلاد الغرب، حياته ناعمة جداً، دخله فلكي، الأمور ميسرة، حقوق الإنسان موفورة، أما إذا ذكرت له إبنه أو ابنته يُغمى عليه !


لذلك مرة كنت في مؤتمر في أمريكا في ديترويت، فقال أحد العلماء كلمة رائعة :
قال : ( إن لم تضمن أن يكون إبن إبن إبنك مسلماً لا ينبغي أن تبقى فيها ) يقصد بلاد الغرب طبعاً ..


وبعد فترة عقد مؤتمر للأطباء المقيمين في ديترويت في دمشق، فأحد الأطباء من المقيمين هناك زوج ابنته في هذه الفترة، ودعاني إلى عقد القران، فذكرت كلمة هذا العالم أمامهم لأنهم كلهم من أمريكا، قلت لهم :
( إن لم تضمن أن يكون إبن إبن ابنك مسلماً لا يجوز أن تبقى في هذه البلاد )


فبعد أن انتهت كلمتي، تقدم مني طبيب مقيم هناك، والله الدمعة على خده، قلت: خير إن شاء الله ؟
قال لي : ألم تقل أنت إن لم تضمن أن يكون إبن إبن ابنك مسلماً ؟ قلت له : نعم ، قال لي : أنا ابني مسيحي ليس مسلماً ! لا تحتاج إبن إبن إبنك ..


وفي بعض المؤتمرات ألقيت محاضرة في لوس أنجلوس، وعقب انتهاء المحاضرة اقتربت مني امرأة محجبة، قالت لي: أنا أخت فلان، فلان صديقي قلت: أهلاً وسهلاً، فإذا هي تنفجر بالبكاء، قلت: خير إن شاء الله يا أختي ؟! قالت: ابنتي راقصة، و ابني ملحد ، ماذا أفعل ؟


أقولها لكم مرة أخرى، وهي كلمة من أخطر الكلمات :
( إن لم يكن ابنك كما تتمنى فأنت أشقى الناس، ولو جمعت أكبر ثروة في الأرض، ولو بلغت أعلى منصب في الأرض ، ولو كنت في أعلى درجة علمية في العالم .. أنت أشقى الناس )