* قصة البداية *
** الحلقة 146 من السيرة النبوية :


** خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتمس حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، وجعل يقول : مافعل عمي ؟ مافعل حمزة ؟؟ ،، فقال له رجل : رأيته عند تلك الشجرة وهو يقول : أنا أسد الله وأسد رسوله ،، وخرج علي بن أبي طالب يبحث ، فوجد حمزة مقتولاً ،، فسار النبي صلى الله عليه وسلم نحو حمزة ، فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ، ومثّل به ، فجدع أنفه وأذناه ، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منظراً لم ير منظراً قط أوجع لقلبه منه ولاأوجل ،، فبكى حتى شهق ، وقال : لن أصاب بمثلك أبداً ، ماوقفت موقفاً قط أغيظ إلي من هذا ،، رحمة الله عليك ، قد كنت وصولاً للرحم ، فعولاً للخيرات ،، ثم نزل جِبْرِيل عليه السلام ، فقال : إن حمزة بن عبد المطلب مكتوب في أهل السموات السبع أسد الله وأسد رسوله ..
* لما رأى المسلمون حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيظه على من فعل بعمه مافعل ، ورأوا تمثيل المشركين بقتلاهم ، قالوا : والله لئن أظفرنا الله بهم يوماً من الدهر لنمثلنّ بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب ،، فأنزل الله عز وجل : وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به ، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ، واصبر وماصبرك إلا بالله ، ولاتحزن عليهم ، ولاتكُ في ضيق مما يمكرون،، فعفا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصبر ونهى عن المثلة ..
* وجاءت عمته صفية ، تريد أن تنظر أخاها حمزة ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنها الزبير أن يصرفها ، لاترى مابأخيها ، فقالت : ولم ؟ وقد بلغني أنه قد مُثّل بأخي ، وذلك في الله ، فماأرضانا بما كان من ذلك ، لأحتسبنّ ولأصبرنّ إن شاء الله ،، فأتته ، فنظرت إليه ، ودعت واسترجعت واستغفرت له .. ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدفنه مع عبد الله بن جحش ، وكان ابن أخته ، وأخاه من الرضاعة ..
* قال ابن مسعود : مارأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم باكيا" قط أشد من بكائه على حمزة بن عبد المطلب ، وضعه في القبلة ، ثم وقف على جنازته ، وانتحب حتى نشع (شهق) من البكاء ..