* قصة البداية *
** الحلقة 70 من السيرة النبوية :


** لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى ، وكلمه ربه ، قال له عز وجل : سل .. فقال عليه الصلاة والسلام : إنك اتخذت ابراهيم خليلا" ، وأعطيته ملكا" عظيما" ، وكلمت موسى تكليما" ، وأعطيت داوود ملكا" عظيما" ، وألنت له الحديد ، وسخرت له الجبال ، وأعطيت سليمان ملكا" عظيما" ، وسخرت له الحبال والإنس والجن ، وسخرت له الشياطين والرياح ، وأعطيته ملكا" لاينبغي لأحد من بعده ، وعلمت عيسى التوراة والإنجيل ، وجعلته يبرىء الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذنك ، وأعذته وأمه من الشياطين ، فلم يكن له عليهما سبيل ..
* فقال له ربه عز وجل : قد اتخذتك خليلا" - قال : وهو مكتوب في التوراة خليل الرحمن - ، وأرسلتك إلى الناس كافة بشيرا" ونذيرا" ، وشرحت لك صدرك ، ووضعت عنك وزرك ، ورفعت لك ذكرك ، فلا أذكر إلا ذكرت معي - يعني بذلك الأذان - وجعلت أمتك خير أمة أخرجت للناس ، وجعلت أمتك أمة وسطا" ، وجعلت أمتك هم الأولون وهم الآخرون ، وجعلت من أمتك أقواما" قلوبهم أناجيلهم ، وجعلت أمتك لاتجوز عليهم خطبة ، حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي ، وجعلتك أول النبيين خلقا" ، وآخرهم مبعثا" ، وآتيتك سبعا" من المثاني لم أعطها نبياً" قبلك ، وأعطيتك خواتيم سورة البقرة ، من كنز تحت العرش ، لم أعطها نبيا" قبلك ، وجعلتك فاتحا" وخاتما" ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم : فضلني ربي :"أرسلني رحمة للعالمين ، وكافة للناس بشيراً ونذيراً ، وألقى في قلب عدوي الرعب مسيرة شهر ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، وأعطيت فواتح الكلام وخواتمه وجوامعه ، وعرضت علي أمتي ، فلم يخفَ علي التابع والمتبوع ..
* اختُلِف في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه تبارك وتعالى ، ليلة الإسراء والمعراج ، والراجح عند أكثر العلماء أنه رَآه بعيني رأسه في تلك الليلة ، من القائلين بالرؤية ابن عباس وابن مسعود ، وغيرهما ، وأنكرت السيدة عائشة الرؤية ..
* قال عكرمة : قلت لابن عباس : نظر محمد إلى ربه ؟؟،، قال : نعم ،، جُعل الكلام لموسى ، والخلة لابراهيم ، والنظر لمحمد صلى الله عليه وسلم ..