سرطان الثدى Breast Cancer

سرطان الثدى هو أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين السيدات (بعد سرطان الجلد). وإذا تم تشخيص المرض فى مرحلة مبكرة فإن نسبة الشفاء منه تصل الى 97%.
يتكون الثدى من أنسجة دهنية تتخللها شبكة من الفصوص المكونة من قنوات صغيرة يطلق عليها (Lobules) والتى تحتوى على الغدد اللبنية. كما أن هناك قنوات دقيقة تربط بين الغدد والفصوص وتحمل اللبن من الفصوص الى الحلمة الموجودة فى منتصف منطقة داكنة اللون تسمى (Areola). كما تحيط الأوعية الدموية واللمفاوية بالثدى. حوالى 90% من سرطانات الثدى تصيب الفصوص أو القنوات Ductal Carcinoma أما التى تصيب الفصوص تسمى Lobular Carcinoma والذى غالباً ما قد يصيب الثديين معاً فى حوالى 30% من الحالات. إذا انتشر المرض خارج القنوات الى الخلاايا المحيطة يطلق عليه Invasive, Infilirating Ductal or Lobular Carcinoma. أما اذا لم ينتشر المرض الى الخلايا المحيطة فيطلق عليه In Situ ويعتمد علاج هذا النوع على موضعه فى الثدى وينصح أطباء الأورام باستئصال هذا الورم جراحياً للحيلولة دون انتشار الورم فى باقى أجزاء الثدى أو الجسم.

قد تنتقل الخلايا السرطانية الى الأوعية الدموية أو الغدد اللمفاوية. وتتمركز الغدد اللمفاوية أسفل الإبطين والرقبة وأسفل عظمة الترقوة. وأشهر الأماكن التى يمتد اليها الورم من الثدى يكون الى الجلد أو الغدد اللمفاوية والعظام والكبد والرئتين.

العوامل المساعدة على ظهور المرض
هناك كثير من حالات أورام الثدى تظهر لدى سيدات لم يتعرضن لأى عوامل مساعدة على ظهور الورم أى بدون أى سابق إنذار. لذلك فإن السيدات فى حاجة مستمرة الى ملاحظة أى تغييرات محتملة فى ثدييها وإجراء الفحص الذاتى والفحوصات الطبية المنتظمة على الثدى. هناك عوامل كثيرة قد تساعد على زيادة نسبة احتمال الاصابة بسرطان الثدى:
1-العمر: تتزايد نسبة الاحتمال بالاصابة بسرطان الثدى بين السيدات فوق سن الخمسين. تكون نسبة الاصابة بين السيدات اللائى بلغن سن الثلاثين 1 كل 2525 سيدة. وعند سن الخمسين 1 كل خمسين سيدة ترتفع الى 1 كل 14 سيدة عند سن السبعين.
2- الجنس: على الرغم من أن السيدات شديدى البياض هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدى إلا أن السيدات أصحاب البشرة الداكنة أكثر عرضة للوفاة بسببه. والسبب فى ذلك غير واضح ويحتمل أن يكون لذلك عوامل بيولوجية وإجتماعية-اقتصادية.
3-تاريخ سابق للمرض: السيدات اللائى أصبن بالمرض قبل ذلك أكثر عرضة للاصابه به فى الثدى الآخر .
4-تاريخ سابق للإصابة بسرطان الرحم أو المبيض. فالاصابة بهذين النوعين مرتبط بالتعرض للهرمونات مما قد يزيد من الاصابة بسرطان الثدى. والعكس صحيح فالاصابة بسرطان الثدى قد يكون علامة على احتمال الاصابة بسرطان المبيض أو الرحم.
5-تاريخ عائلى للإصابة بالمرض: السيدة التى لها أحد من أقربائها من الدرجة الأولى (الأم، الأخت، الإبنة) أصيبت بسرطان الثدى تكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض. وإذا اصاب المرض أكثر من واحدة من أقربائها من الدرجة الأولى يكون احتمال اصابتها أكبر.
6-التعرض لهرمون الإستروجين Estrogen: الاستروجين هو الهرمون المسئول عن التحكم فى تطور الصفات الجنسية الثانوية (مثل نمو الثدى) وينخفض إفراز الهرمون عند انقطاع الطمث. يعتقد الأطباء أن التعرض لهذا الهرمون لفترة طويلة قد يزيد من احتمال التعرض للإصابة بسرطان الثدى. (أى الطمث لفترة طويلة: قبل سن 12 حتى بعد سن 55، وتكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدى وذلك لتعرض خلايا الثدى لهرمون الإستروجين لفترة طويلة).
7-عدم الحمل أو الحمل المتأخر: المرأة التى كان أول حملها بعد سن الثلاثين أو التى لم تكتمل مدة الحمل لديها أبداً تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدى. وقد يقى الحمل من الاصابة بالمرض لأنه يدفع خلايا الثدى الى النمو الكامل والنهائى بشكل أسرع.
8-العلاج بهرمون استروجين: العلاج بالهرمونات لفترة طويلة قد يزيد من فرصة الاصابة بالمرض.
9-عادات الحياة: تشير الدراسات الى أن الكثير من العادات قد تساهم فى الاصابة بسرطان الثدى، ومن هذه العادات: 1- السمنة المفرطة، 2- عدم القيام بتمرينات رياضية (مما يؤدى الى السمنة)، 3- شرب الكحوليات (قد يؤدى تناول أكثر من كأس يومياً الى زيادة فرصة الاصابة بالمرض).
10-التعرض للإشعاعات: التعرض لكمية كبيرة من الاشعاعات على الصدر أو أشعة إكس يزيد من فرصة الاصابة بالمرض.

الوقايــةلا توجد حالياً أى وسيلة للوقاية من سرطان الثدى. وأفضل طريقة هى التشخيص المبكر للمرض وذلك من خلال الفحص الذاتى للثدى والفحوصات الطبية والاشعاعية. والمرأة التى لديها تاريخ عائلى للمرض يمكن إجراء جراحة وقائية لها يتم فيها استئصال أنسجة الثدى. وقد يؤدى هذا من التقليل من خطر اصابتها بسرطان الثدى بنسبة 95% على الأقل. كما أنه يمكن أن تحصل السيدة التى لديها استعداد للاصابة بالمرض، على علاج كيماوى للوقاية من الاصابة بالمرض. وأكدت الأبحاث أن عقار Tamoxifen يقلل من خطر الاصابة بسرطان الثدى. كما أنه يقلل من احتمال عودة المرض لمن أصيبت به من قبل.

الفحـص العـام
توصى المنظمات الصحية بأن تخضع المرأة لفحوصات طبية على ثدييها كل ثلاث سنوات، وأن تقوم بفحص ثدييها شهرياً بعد بلوغها سن العشرين. فعلى المرأة أن تتفحص ثدييها شهرياً ويفضل بعد انتهاء الدورة الشهرية. كما توصى المنظمات الصحية بأن تقوم المرأة باختبارات الثدى الطبية سنوياً ابتداء من بلوغ سن الأربعين وتستمر فى فحص ثدييها شهرياً وعليها استشارة الطبيب فى ذلك.
مازال تصوير الماموجرافى Mammography (تصوير الثدى باشعة إكس) هو أفضل وسيلة لدى الأطباء للبحث عن أورام الثدى. ولا خلاف حو قدرة الماموجرافى على تحديد الأورام الصغيرة جداً والتى لا يمكن الشعور بها. ان التشخيص المبكر لسرطان الثدى يمنح المرأة فرصة أكبر فى الشفاء ويقلل من فرصة انتشار المرض فـى أعضاء أخرى من الجسم.

الأعـراض
تظهر معظم أورام الثدى السرطانية بدون أعراض. وقد تلاحظ بعض الأورام الخبيثة فى التصوير الماموجرافى قبل ظهور أى أعراض. ومن الضرورى أن تكون المرأة معتادة على شكل وملمس ثدييها وملاحظة أى تغيير قد يطرأ عليهما. ويجب على المرأة ملاحظة التالى:
1-أى كتلة جديدة فى ثدييها أو تحت إبطيها.
2-ضعف الحلمة أو أى تغييرات فى الحلمة مثل دخول الحلمة الى الداخل أو ألم دائم فى الحلمة.
3-حكة فى الجلد أو اى تغييرات أخرى فى جلد الثدى.
4-تحول لون جلد الثدى الى البرتقالى وان ترتفع درجة حرارته.
5-آلام فى الثدى (وهى فى العادة ليست من أعراض سرطان الثدى لكن يجب استشارة الطبيب فى ذلك).
يجب على أى سيدة تشعر بأى من التغييرات السابقة استشارة الطبيب علىالفور.

التشخـيص
يبدأ تشخيص سرطان الثدى عادة عندما تكتشف المرأة أو الطبيب وجود تكتل فى الثدى وذلك سواء من خلال التصوير الماموجرافى أو الفحوصات الطبية الأخرى أو الفحص الذاتى للثدى.
يمكن اجراء عدة فحوصات من أجل تأكيد التشخيص:
التصوير:
•التصوير التشخيصى (Diagnostic Mammography) وهو مثل التصوير الماموجرافى لكنه يقدم صوراً أكثر.
•الموجات فوق الصوتية Ultra Sound وهى تستخدم ترددات موجات صوتية عالية من أجل خلق صورة لخلايا الثدى. يمكن للموجات فوق الصوتية ان تميز بين التكتلات الصلبة التى قد تكون أوراماً خبيثة وبين السوائل والخلايا الغير سرطانية.
•أخذ عينة Biopsy ، إذا كان الطبيب لا يزال يشك فى تشخيص الورم بعد الأشعة فربما يطلب إجراء تحاليل معينة. حيث يتم أخذ عينة وفحصها تحت المجهر. هناك عدة أنواع من العينات:
-عينة باستخدام إبرة دقيقة، حيث يتم أخذ عينة من السائل والخلاايا بواسطة إبرة دقيقة.
-عينة بواسطة إبرة دقيقة مصحوبة بأشعة إكس والكمبيوتر من أجل تحديد المكان الذى سوف تؤخذ منه العينة.
-استخدام إبرة أكبر من أجل استخراج خلايا أكبر.
-جراحة لأخذ العينة. وفيها يستأصل أكبر قدر من الخلايا وقد يتم فيه استئصال الورم كله. كما يتم استئصال قدر من الخلايا المجاورة للورم. ويقوم الأطباء باجراء تحاليل على الخلايا المستخرجة أثناء أخذ العينة وذك للمساعدة فى تحديد نوع العلاج وتشمل هذه التحليلات (ER) Estrogen Receptor ، (PR) Progestrone Receptor وذلك ليساعد على تحديد نوع العلاج وان كانت الخلاايا ستستجيب الى العلاج بالهرمونات. وعادة اذا كانت النتيجة ايجابية فان الورم سوف يستجيب الى العلاج الهرمونى.
-Her_2/neu وهو جين يظهر فى 25% من السيدات المصابات بالمرض. ويساعد هذا التحليل على تحديد نوع العلاج.

اختبارات الدم
يحتاج الطبيب الى اجراء اختبارات دم كى تساعده على تحديد اذا كان الورم قد انتشر خارج الثدى:
-CBC صورة دم كاملة، وتقيس مستوى كرات الدم الحمراء والبيضاء.
-DBC تقيس النواع المختلفة لكرات الدم البيضاء.
-Platlet Count الصفائح الدموية، وهى التى تساعد الدم على التجلط.
-Alkaline phosphatese Levels والمستويات المرتفعة من ذلك الإنزيم تشير الى وجود المرض فى الكبد وخلايا العظام والقناة المرارية.
-Tumor Markers CEA), CA15-3, 02CA27,29 وهى تشير الى وجود السرطان ومستواه.
-(SGPT) وهذا التحلي يقيم وظائف الكبد والمستويات المرتفعة فيه تشير الى إصابة فى الكبد وذلك اشارة الى احتمال وصول السرطان الى ذلك العضو.
-إختبارات أخرى:قد يطلب الطبيب من السيدة اجراء بعض الاختبارات الأخرى وذلك وفقاً لتاريخها المرضى ونتيجة التحليلات الأخرى وذلك من أجل تحديد مستوى السرطان:
•أشعة إكس على الصدر للبحث عن أورام ربما تكون قد انتقلت الى الرئتين.
•مسح كامل للعظام. وذلك لبحث عن أورام ربما تكون قد انتقلت الى العظام.
•(CT) أشعة مقطعية، وذلك للبحث عن أورام بعيدة. تقوم الأشعة المقطعية بخلق صورة ثلاثية الأبعاد داخل الجسم مستخدمة حزمة من أشعة إكس تؤخذ من زوايا مختلفة ويقوم الكمبيوتر بجمع هذه الصور معاً فى صورة مقطعية.
•(PET) وهو يعتبر من الطريق الجديدة فى تشخيص السرطان. يقوم الطبيب بحقن المريض بمحلول الجلوكوز ثم يقوم جهاز بمسح الجسم وخلق صورة للجسم والأجزاء التى استهلكت الجلوكوز فيه. ذلك ن الخلايا السرطانية تستهلك السكر أكثر من الخلايا الطبيعية. ويساعد هذا الاختبار على تشخيص المرض.

مستويات الورم
بعد تشخيص الورم تكون الخطوة التالية هى تحديد مستواه وان كان قد انتشر من الثدى الى أجزاء أخرى من الجسم. ومعرفة مستوى المرض تساعد الطبيب على تحديد نوع العلاج والتنبؤ بفرصة الشفاء. عادة ما يستخدم الأطباء نظام TNM من أجل تحديد مستوى سرطان الثدى. يستخدم هذا النظام ثلاثة معايير لتحديد مستوى الورم: حجم الورم، الغدد اللمفاوية، انتشار الورم الى أعضاء أخرى. وتجتمع هذه النتائج كى تحدد مستوى الورم لدى كل شخص. وهناك خمسة مستويات للمرض: المستوى صفر، ومن المستوى واحد حتى المستوى أربعة. وكل مستوى يصف حالة الورم ومن خلال ذلك يستطيع الطبيب تحديد أفضل وسيلة للعلاج.
TNM هو اختصار T, (Tumor) الورم، N, (Nodes) الغدد اللمفاوية M, (++++stasis) الانتشار الى باقى الجسم. ينظر الطبيب الى هذه العوامل الثلاثة لتحديد مستوى السرطان طبقاً لـ:
-حجم الورم ومكانه (T, Tumor)
-انتشار الورم فى الغدد اللمفاوية (N, Nodes)
-انتشار الورم الى أجزاء أخرى من الجسم (M, ++++stasis)

•Tumor الورم
باستخدام نظام TNM فان الحرف T والى جانبه حروف أو ارقام فانما يستخدم لوصف حجم الورم. هناك مستويات تنقسم الى مجموعات أصغر مما يساعد على وصف حالة المريض بتفصيل أكبر:
-Tx لا يمكن تحديد حجم الورم.
-T0 يوجد دليل على وجود سرطان فى الثدى.
-Tis يوجد ورم سرطانى لكنه لم ينتشر بعد فى خلايا الثدى المحيطة به.
-Tis, (DCIS) Ductal Carcinoma in Situ وهو إشارة مبكرة على وجود سرطان الثدى ويعنى ذلك وجود بعض الخلايا السرطانية القليلة الموجودة فى قنوات الثدى ولم تنتشر بعد فى الخلايا التى ظهرت فيها. ومن المحتمل أن تتحول بعد ذلك الى نوع من السرطان التوسعى (الذى ينتشر فى الخلايا المجاورة).
-Tis, (LCIS) وجود خلايا غير طبيعية فى الفصوص أو الغدد فى الثدى. وهو ليس سرطاناً لكن السيدات التى يظهر لديهن يكن أكثر عرضة للتعرض للإصابة بالسرطان التوسعى.
-Tis (Paget's) مرض يصيب الحلمة وهو شكل نادر من الاصابة المبكرو بسرطان الثدى.
-T1 الورم فى الثدى وصل الى 2 سم .
-T1mic أى أن بعض الخلايا السرطانية انتشرت الى الأنسجة المحيطة ولكن فى حجم ليس اكبر من 0.1 سم.
-T1a الورم اكبر من 0.1سم واقل من 0.5 سم.
-T1b الورم أكبر من 0.5 سم واقل من 1 سم.
-T1c الورم بين 2 سم و 5 سم.
-T3 الورم أكبر من 5 سم.
-T4 الورم انتشر الى جدر الصدر أو الى الجلد وتم تشخيصه على أنه التهابى.
-T4a الورم انتشر الى جدار الصدر.
-T4b انتفاخ وآلام شديدة فى جلد الثدى.
-T4c وجود علامات من T4a , T4b.
-T4d سرطان التهابى وهو نوع شديد يعطى الصدر اللون الأحمر ويرفع درجة حرارته.

•Node الغدد اللمفاوية
-Nx الغدد لا يمكن تحديدها
-N0 يوجد سرطان فى الغدد اللمفاوية
-N1 انتشر السرطان فى الغدد اللمفاوية أسفل الإبط.
-N2 انتشر السرطان فى الغدد اللمفاوية تحت الإبط والغدد ملتصقة ببعضها. أو انتشرت فقط فى الغدد اللمفاوية الداخلية (على يمين ويسار عظام الثدى ).
-N2a انتشر السرطان فى الغدد اللمفاوية أسفل الإبط والتصقت ببعضها.
-N2b انتشر الورم فى الغدد اللمفاوية فى الثدى وليس أسفل الإبط.
-N3a انتشر الورم فى الغدد اللمفاوية اسفل عظمة الترقوة.
-N3b انتشر الورم فى الغدد اللمفاوية خلف الثدى وأسفل الإبط.
-N3c انتشر الورم فى ماوراء الغدد اللمفاوية أسفل عظمة الترقوة.

إذا كان الورم قد وصل الى الغدد اللمفاوية فإن عدد الغدد المصابة يساعد الطبيب على تحديد العلاج المناسب.

•++++stasis
يحدد اذا كان الورم وصل الى أعضاء أخرى من الجسم.
-Mx لا يمكن تحديد وصوله الى أعضاء أخرى.
-M0 لم ينتشر المرض.
-M1 انتشر المرض الى عضو أخر فى الجسم.
يستخد الطبيب نظام TNM من أجل تحديد المستوى الذى وصل اليه الورم: المستوى 0، المستوى I ، المستوى II ، المستوى III، المستوى IV.

-المستوى 0
وهو سرطان القنوات المتمركز In Situ والذى لم ينتشر خارج القنوات أو فصوص الثدى ويطلق عليه Non Invasive Cancer (سرطان غير توسعى).

-المستوى I
الورم صغير ولم يصل الى الغدد اللمفاوية. (T1,N0,M0)

-المستوى IIa
-الورم اقل من 2 سم وانتشر الى الغدد أسفل الإبط (T1,T1mic,M0)
-الورم بين 2 سم و 5 سم ولم ينتشر فى الغدد اللمفاوية أسفل الإبط
(T2, N0, M0)
-لا دليل على وجود ورم فى الثدى لكن هناك ورم فى الغدد اللمفاوية أسفل الإبط.
(T0, N1, M0)

-المستوى IIb
-الورم حجمه بين 2 سم و5 سم وانتشر فى الغدد اللمفاوية أسفل الإبط.
(T2, N1, M0)
-الورم أكبر من 5 سم لكنه لم ينتشر فى الغدد اللمفاوية اسفل الإبط.
(T3, N0, M0)

- المستوى IIIa
- الورم أقل من 5 سم وانتشر فى الغدد اللمفاوية اسفل الإبط ومتلاصقة.
(T0, T1, Tmic, T2, N2, M0)
-الورم أكبر من 5 سم وانتشر فى الغدد اللمفاوية أسفل الإبط وقد تكون متلاصقة أو غير متلاصقة. T3, N1, أو N2, M0

-المستوى IIIb
-انتشر الورم الى جدار الصدر وأدى الى احمرار الثدى وقد يكون انتشر الى الغدد اللمفاوية أسفل الإبط وقد يكون لم ينتشر بها. ولم ينتشر الى أعضاء أخرى من الجسد.
(T4, N0, N1, N2, M0)

-المستوى IIIc
أى حجم للورم لكنه لم ينتشر الى أى جزء من الجسم لكنه انتشر الى الغدد اللمفاوية وراء عظمة الترقوة وتحتها أو فى كل من الغدد اللمفاوية فى الثدى وأسفل الإبط. TN3M0

-المستوى IV
يكون الورم فى أى حجم وانتشر فى أماكن أخرى من الجسم. وعادة ما يكون فى العظام، الرئة، الكبد، المخ. (any T, any N, M1)

السرطان المرتد Recurrent Breast Cancer
يطلق عليه ذلك عند الاصابة من جديد بالمرض. وذلك بعد تشخيصه وعلاجه. قد يكون الارتداد فى جدار الصدر أو فى عضو من الجسد بما فى ذلك الأعضاء البعيدة (الرئة، الكبد، العظام، الغدد اللمفاوية الأخرى).

•العــلاج
على الرغم من أن الطبيب المعالج هو المسؤل عن علاج سرطان الثدى، إلا أن هناك بعض الخطوات المتبعة فى علاج ذلك المرض.
أول خطوة فى العلاج هى القضاء على أى ورم مرئى، لذلك ينصح الأطباء بإجراء جراحة لإستئصال الورم. أما الخطوة التالية لعلاج المرض فى مراحله الأولى هى تقليص فرصة ارتداد المرض والقضاء على أى خلايا سرطانية متبقية. وينصح الطبيب، ان كان الورم قد وصل الى حجم معين أو يكون قد اصاب الغدد اللمفاوية، بعلاج اضافى مثل العلاج الإشعاعى والكيماوى أو العلاج الهرمونى. واذا ارتد المرض ثانية فربما يجرى المريض جراحة أخرى ويتوقف ذلك على مكان ظهور المرض من جديد، أو تناول علاج آخر للقضاء على انتشار المرض فى أماكن أخرى.
عند تحديد العلاج الذى سيتلقاه المريض سوف يضع الطبيب العوامل التالية فى الاعتبار:
-مستوى الورم
-الحالة الهرمونية للورم (ER), (PR)
-سن المريض وحالته الصحية العامة.
-حالة الدورة الشهرية لدى المرأة.
-وجود تغيرات لجينات سرطان الثدى.

•الجراحـة
كلما صغر حجم الورم كان للمريض فرصة أكبر فى الجراحة. والجراحة عدة أنواع:
-A Lumpectomy ويتم فيها استئصال الورم وجزء صغير من الخلايا حول الورم. ويتبعها علاج بالاشعاع لمنطقة الاصابة.
- A Partial Mastectomy يتم فيها استئصال الورم ومساحة من الأنسجة الطبيعية وجزء من فوق عضلة الصدر حيث كان الورم. وتشبه هذه الجراحة جراحة Lumpectomy حيث يتبعها علاج بالاشعاع.
-A Modified Radical Mastectomy حيث يتم استئصال الثدى كله وجزء من الغدد اللمفاوية تحت الإبط وما هو فوق عضلات الصدر.
-A Total Mastectomy يستأصل فيها الثدى كله مع ترك الغدد اللمفاوية.
-A Radical Mastectomy يتم فيها استئصال الثدى كله وجميع الغدد اللمفاوية أسفل الإبط بالاضافة الى بعض الدهون والجلد. كما يطلق على هذا النوع من الجراحة أيضاً Halsted Radical Mastectomy. وهى الجراحة التقليدية المتبعة فى سرطان الثدى لكنها غير شائعة الآن.

هناك علاج آخر يستخدم بعد إجراء الجراحة للتقليل من خطر ارتداد المرض. ويشمل ذلك العلاج العلاج الإشعاعى والعلاج الكيماوى والعلاج الهرمونى. والغرض منهم القضاء على أى خلايا سرطانية داخل الجسم.

•العلاج الإشعاعى Radiation Therapy
يبدأ العلاج الإشعاعى بعد بضعة أسابيع من إجراء الجراحة للقضاء على أى خلايا سرطانية متبقية بجانب مكان الورم. وينصح بالعلاج الاشعاعى للسيدات اللائى أجرين جراحة استئصال كامل للثدى، اعتمادا على حجم الورم وعدد الغدد اللمفاوية المصابة أسفل الإبط. وفى بعض الحالات يسبق العلاج الاشعاعى الجراحة لتقليص حجم الورم وسهولة استئصاله.
العلاج الاشعاعى فعال جداً من أجل تقليل فرصة ارتداد المرض. والنوع الشائع من سرطان الثدى يكون من مصدر خارج الجسم يسمى External Beam Radiation Therapy كما يمكن أن يعطى من خلال كرات تزرع فى المنطقة المطلوبة Internal Radiation Therapy.
الأعراض الجانبية: الإعياء، التهاب الجلد وتغير لونه.

•العلاج الكيماوى Chemo Therapy
يدمر العلاج الكيماوى الخلايا السرطانية التى من الممكن أن تكون قد انتقلت من موضع الورم الأساسى.
يعطى العلاج الكيماوى بالفم أو من خلال الحقن فى الوريد. و يحتاج العلاج الكيماوى الى الاقامة فى المستشفى. من الممكن أن يعطى الطبيب هذا العلاج قبل الجراحة من أجل تقليص حجم الورم او بعد الجراحة. العقاقير الكيماوية المختلفة مفيدة لمختلف أنواع السرطانات. ولقد اثبتت الأبحاث أن الجرعة المركبة من عدة عقاقير تكون أكثر فعالية من النوع الواحد.
يتميز العلاج الكيماوى بالقوة الشديدة والتأثير القوى على كل من الخلايا السرطانية والخلايا السليمة. وتدمر الخلايا السليمة سريعة النمو مع الخلايا السرطانية.
الأعراض الجانبية: الاعياء الشديد، القئ، الغثيان، انخفاض عدد كرات الدم البيضاء (مما يضعف من مناعة المريض) آلام فى الفم وسقوط الشعر وعدم انتظام الدورة الشهرية. وتختفى معظم هذه الأعراض بعد الانتهاء من العلاج وتوقفه.

•العلاج الهرمـونى
يكون العلاج بالهرمون للأورام التى أبدت تفاعلاً إيجابياً للإستروجين أو البروجسترون. فالورم يستخدم الهرمونات للنمو والحد من هذه الهرمونات يحد من نمو هذه الأنواع من الأورام.
توصل الباحثون الى أن عقار Tamoxifen هو العلاج الهرمونى الأمثل. حيث أثبت كفاءة عالية فى التقليل من مخاطر ارتداد المرض فى الثدى المعالج أو ظهوره فى الثدى الآخر. وكذلك التقليل من خطر الاصابة بالمرض للسيدات اللائى لديهن استعداد أكبر للإصابة بالمرض. وقد أثبتت الدراسات أنه لا جدوى من استخدام Tamoxifen أكثر من خمس سنوات.

الأعراض الجانبية: موجات حرارة مرتفعة ومتكررة، زيادة بسيطة فى نسبة فرصة الاصابة بسرطان الرحم، زيادة نسبة الاصابة بتجلطات الدم.
هناك نوع جديد من العقاقير وهو Raloxifene وله نفس كفاءة Tamoxifen لكن بدون الأعراض الجانبية، لكنه لا يزال تحت الاختبار.

أسئلة تطرحيهـا على طبيبـك
-أى نوع من سرطان الثدى أنتى مصابة به؟
-ما هو حجم الورم؟
-كم عدد الغدد اللمفاوية المصابة بالورم؟
-هل هرمونات الاستروجين أو البروجسترون إيجابية؟
-ما هو مستوى سرطان الثدى المصابة به؟
-ما هى خيارات العلاج؟
-ما هى الأعراض الجانبية لعلاج؟
-ما هى الفائدة المرجوة من العلاج؟
-هل سيؤثر العلاج على الحياة اليومية العادية؟
-ما هى المدة التى سوف يستغرقها العلاج؟
-كيفية التخفيف من الأثار الجانبية للعلاج؟
-ماذا ستشمل المتابعة بعد العلاج؟
-كيفية معرفة ارتداد المرض؟
__________________