ردا على مقطع لمنصور الكيالي ينكر فيه الحجاب


قلت:


أولا: هذا الذي يتكلم اسمه منصور الكيالي وهو عالم فيزيائي وليس عالم شرعي، ويفسر القرآن بعقله ويضرب بنصوص السنة النبوية وتفسير الصحابة الذين نزل عليهم القرآن الكريم وعرفوا أسباب نزوله وسمعوا معناه من النبي صلى الله عليه وسلم عرض الحائط، والله أمرنا أن نأخذ العلم من أهل الذكر المتخصصين والعلماء الربانيين ولا نأخذ العلم من الذين يسيرون على منهج المعتزلة والمناطقة والملاحدة، ويكفي أن هذا الرجل ينكر بعض الحدود المقررة في كتاب الله تعالى وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وينكر عذاب القبر وغيرها ..
وهنا سماحة المفتي والشيخ العلامة عضو هيئة كبار العلماء اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح الفوزان وغيرهم من العلماء يقولون بإجماع أهل الإسلام على عذاب القبر والمنكرون له ضالون مضلون بل يقول الشيخ الفوزان أنه كافر، وهذا الفيزيائي الذي ينكر الحجاب والنقاب ينكر أيضا عذاب القبر أيضا والعياذ بالله ...



ثانيا : من جهله في الاستدلال يقول إنه لا يوجد في الإسلام نقاب والنبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري يقول عن المرأة المحرمة (ولا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين) معنى ذلك أن النساء كانوا يلبسون النقاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم .


وعند أحمد وأبو داوود بسند حسن من حديث عائشة رضي الله عنها تقول (كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات، فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه)


وعند البخاري ومسلم جاء في حديث الإفك تقول عائشة رضي الله عنها عن صفوان بن المعطل رضي الله عنه: (فعرفني حين رآني، وكان يراني قبل الحجاب) فهذا يدل على أن آية الحجاب نزلت تأمر بستر الوجه وسائر البدن، ولولا أنه كان يراها قبل الحجاب ما عرفها.




ثالثا: هذا الزنديق المدعو الكيالي ينكر الآتي:
ينكر يأجوج ومأجوج الذين ذكرهم الله في كتابه وذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في سنته.
وينكر الميزان الذي جاء في كتاب الله وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم على الصفة التي ذكرها النبي ﷺ.
وينفي رؤية الله الثابتة بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وينكر عذاب القبر الثابت بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وغيرها من ضلالاته المتعددة ، وقد حذر منه أهل العلم الشرعي المتخصصين وبينوا جهله بعلوم الشريعة، فهو ضال مضل يسير على طريقة المعتزلة الفرقة الضالة المعروفة ومخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة.
وهنا رد للشيخ الدكتور عثمان الخميس يبين فيه عقيدته الفاسدة ويظهر تركه لسنة النبي صلى الله عليه وسلم

وهذا رد آخر للشيخ المنجد يبين فيه أنه ليس بعالم شرعي يؤخذ عنه الدين ويوضح فساد طريقته في التفسير المخالفة لما كان عليه الصحابة رضي الله عنه







رابعا: مجرد أن يقتنع شخص متعلم قرأ كتاب الله وعاش بين آياته أن هذا الشخص حجة بينه وبين الله تعالى ويترك علماء الأمة الربانيين من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا الحاضر ؛ مصيبة بحد ذاتها، ونسأل الله أن يثبت قلوبنا على الحق حتى نلقاه.




خامسا: من المؤسف أن نجد في هذا الزمان من يزعجنا بلزوم التخصص العلمي وعدم الحديث فيه من غير المتخصصين !!!
ولكن أمور الشريعة نجد بعض هؤلاء الذين أزعجونا بلزوم التخصصات أجرأ الناس على الحديث في دين الله تعالى بلا علم ولا بصيرة؛ لأنهم يريدون أن يختاروا لأنفسهم ما تهواه أنفسهم وليس ماجاء به دين الله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري ومسلم (إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)