زرقاء اليمامة يهودية ذات بصيرة وكهانة وعلم من التوراة بمبعث النبي العربي الذي يقضي على آمالهم!
‏وليس من العقل ان تكون زرقاء اليمامة ترى بعينها على بعد مسيرة ثلاثة ايام
‏فهذا يناقض كروية الارض بغض النظر عن الهضاب والجبال والغبار!
‏كانت زرقاء اليمامة سيدة قومها لجبروتها واستبدادها وقتلها لمن يخالف امرها او يعارضها وقد كانت ذات ابل واموال وجواهر هائلة!
‏علمت الزرقاء بقرب مولد النبي العربي
‏واستشارت الكاهن سطيح واخبرته بعزمها قتل آمنة وهي حامل بالنبي فأخبرها سطيح انه محال فمعه الاملاك والافلاك
‏وهو يقصد ان النبي محروس بربه والملائكة
‏ولكنها اصرت وذهبت لمكه واغدقت الاموال على الناس وقابلت عبدالمطلب وابو طالب وهنأتهم بالنبي القادم(مكر)
‏ثم قامت بالبحث عن آمنة فاخبروها بانه محظور على الجميع مقابلتها سوى اقربائها وماشطتها(ماشطة شعرها)!
‏فذهبت زرقاء اليمامة لماشطة آمنة واغدقت عليها الهدايا وأغرتها بعشرون جمل محمل ان هي نفذت امرها في آمنة!!!
‏وكان اسم الماشطة تكنا
‏ولكنها رفضت!
‏فزادت الزرقاء بعدد الجمال!
‏فوافقت تكنا بشرط ان اعرف حيلة الخلاص من بني هاشم اذا سمعوا صوت امنة !!
‏فطمئنتها الزرقاء وقالت سأعمل وليمة وانحر الابل والبقر واجمع الناس وامنح للجميع الخمر وتضرب الدفوف !
‏فاستأمنت تكنا للخطة!
‏فاعطتها الزرقاء خنجر مسموم بسم سريع المفعول اشترته بغالي الاثمان!
‏فاخذته تكنا وذهبت لآمنة فقالت آمنة :
‏هل سبق وزجرتك او آذيتك لتتاخري عني!
‏‏فقالت لا يا مولاتي
‏فاعطتها ظهرها لتمشط شعرها
‏فاخرجت الخنجر فضرب يدها جبريل عليه السلام فطار الخنجر بالجدار فصاحت آمنة ووقعت تكنا مغشيا عليها!
‏فاقبل عبدالله والد الرسول وجده وعمه عليه السلام ولم يعلموا بموضوع الزرقاء حتى افاقت تكنا واخبرتهم فركبوا خيلهم ولكن بعد ان هربت الزرقاء!


‏هذه قصة زرقاء اليمامة التي يفاخر بها البعض ويضرب بها المثل!!
‏وكم من شخصية قبيحة حسّنها تاريخنا المخطوف وجعل منهم شخصيات مثالية!
و حتى في وقتنا الحاضر كم و كم شخصية تلمع و الله الواحد أعلم بخفايا النفوس و إن كان في الظاهر يبدو كالحمل الوديع !




المصدر :
بحار الأنوار - الجزء 15 - الصفحة 322