تابعت مرة مقابلة تلفزيونية ، تناقش مفهوم الحب بعد الزواج، فتبين حسب ما تكلم الخبير التربوي:
أن الحب بعد الزواج له طابع خاص، حيث أنه ليس بحب بالمعنى المعروف، إنه ينطلي بمفهوم التعود، الالتزام، المهام، الإخلاص، وإخراج المعدن النفيس من الإنسان عندما يقر بعقله ونفسه الخطوة التي سيمشيها، ، حيث أن الطرف الآخر يناسبه تماما، لذا فربما يكون للحب مفهوم آخر مختلف، بمعنى، أنه قد يكون في بدايته، ثم ينقلب لتفاهم، لكفاح مشترك .
حتى لو كانت المرأة في أحلك لحظات التعب فلن يتزحزح عن حبها، لذا فالحب بات له أبعادا اخرى هنا.
لذا الملاحظ عدة أمور اجتماعيا:
اندفاع للطرف الآخر بقوة، وانحسار بعد ذلك بفترة ، يعتبر أن الاندفاع بعد أول محطة خلاف، فهذا ليس حبا حقيقيا، لأنه يتخذ العواطف مسبرا فقط، ولا يضع اعتبارا للعوامل الأاخرى العقلية.
وهناك الحب البخيل، الذي لايعطي شيئا سوى وعود وكلام باهت لامعنى له ، فليس هذا هو الحب .
وحب بطيئ الخطوات ثابت الأركان ، لأنه يدرس كل خطوة بهدف الاستمرار والنجاح.
فشتان مابينها.
لذا فالخداع يبدأ بالاندفاع الجارف والطلبات التعجيزية، وعدم دراسة كل خطوة بالعقل قبل المشاعر.
لذا نرد دعوى الرومانسية الكاذبة، و التي كان عليها أن تتحقق :
بالمحبة بالاستجابة لمطالب كل طرف ، فيدرس مايحب ومايكره ، لبحقق المعادلة الناجحة إياها.
الرومانسية ليس لمس ولمز وهمس وهدايا...
فلكل مقام مقال، والكرم خير من البخل بالطبع، ولكن لكل لحظة حيثياتها واحترامها وترتيباتها.
عندما يفهم كل طرف الآخر ، سوف يتم التعود والتأقلم الإيجابي ، والتجانس مع الوقت.
ولاتنسو أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.وفقكم جميعا.
11-12-2016