.
و كالعادتي أخرج مع غالوناتي صباحا و و مساء،واليوم الذي فيه ازدحام أطلق شائعتي بأن مضخات سليمان الحلبي ستضخ الماء،فيتقلص طابور الحاضرين ،إلا أن حيلتي هذه ما عادت تنفع معهم،فقررت تعديل سيناريو الفيلم الرومانسي بإطلاق شائعة بأنه في حارتنا العجرمية نانسي،و أنها ستغني للطفولة المقهورة و الشعب المجروح ،فعلا ما أن روجت لتواجد نانسي لم يتبقى على الحنفية لا جني لا إنسي..
و لكن الذي حصل مع وليمة جحا حصل معي ،فقد عاد أحدهم قائلا لي: تصور أني تصورت مع نانسي صورة تذكارية.
فتركت غالوناتي مهرولا إليها،وما أن وصلت عندها حتى التقطت صورة لها إلا أنها فاجأتني بلهجتها الحلبية بشفتيها المنفوختين قائلة: أنا يا شاطر ''نانسي كمنجه'' و أمي من بيت ''طبلة و افرنجه'' ولست عجرمية كما تظن ويخلق من الشبه أربعين.
و دعتها متأسفا و عدت لغالوناتي،و في طريقي رأيت نانسي الحقيقية حسب ظني،فهجمت بمشاعري الدفاقة لأخذ صورتي التذكارية فقلت لها: صورة ربنا يخليك أنا من أشد معجبيك.
فقالت لي مزمجرة و شعرت بألم بيدي : أنا يا شاطر ''نانسي زميرة عود'' و لست الفنانة عجرم.
إلا أنني التقطت لها سلفي بالاكراه و أنا أقول لها : لن تهربي مني ''عجرم كنت أم زميرة'' طرطيرة!.
و أخيرا وصلت منزلي و استجمعت قواي و جمعت عائلتي ï»·ريهم سلفي مع دلوعتي نانسي ،فتفاجأت بالصورة الأولى أنها كانت لعجوز حيزبون أما الصورة الثانية لطفلة بالعاشرة تعض يدي و تحاول الإفلات مني..ضحك ابني و قال لي: الحمد لله يا أبي أنك ترى اï»·شخاص بهلوساتك عند تأمين الماء ''نانسي عجرم'' ،و لا تراهم بصورة عكرمة بن هرقل النياسبوري.
ثم بدأت عائلتي تدندن لي على خيبتي:
يلي مابيعرف نانسي..
شو منقلووو
شاطر.شاطر.â™ک
فادي شعار/نقطة ساخرة.
حلب الشهباء.
والرسمة رسمي بالرصاص وبتأثيرات برامج رسم الجوال.