الادراك والفكر


منشور في عدة مواقع عربية


سعد عطية الساعدي






الإدراك والفكر حقيقة الإدراك هو فهم وإستيعاب المدروكات والمشكلة عند الناس هنا هي مساحة ا لإدراك للمدروكات حيث وجود الإختلاف في سعة هذه المساحة فتوجد عند البعض مساحة إستيعابية جدا واسعة وعند البعض الآخر مساحة ضيقة محدودة خصوصا في مسائل الفكر ودقائق المعرفة إن لن تكن معدومة ومثل هؤلاء يبقون في الشكليات والسطحيات فيعطل عندهم الإدراك في هذا الجانب المهم والراقي الذي به يزين العقل ويكتمل النضوج ولهذا نرى اهل الفكرالحقيقي ورواده وداركيه والباحثين عنه هم القلة النادرة وأكثر الناس هم مثقفون أو متثيقفون يجمعون من هنا وهناك من المسموع و المقروء ويتظا هرون به وليس لديهم الإدراك الفكري المميز المتنقي ولذا نشاهد ونلمس هروب الكثير عن الموضوعات الفكرية ويكثر الهاربون كلما كان الفكر باحثا عن دقائق في مسائل الحقيقة ومستجداتها وهذا هو الدليل على العزوف عن طلب مسائل الفكر والتي تتطلب قدرة ذهنية إدراكية واسعة وملاحظة دقيقة وهذه لا توجد عند الكثرة من الناس فكان البديل عندهم المسائل الشكلية والروتينية والهابطة المستوى من حيث القيمة المعرفية وكأن المعرفة والفكر لغز مبهم عندهم أو عدو لعقولهم ولكن كل يتذوق يمشتهاه وإستطاعته ولا ينال الراقي إلا بالجهد كمن نيل المعالي من العلم والمعرفة لايحصل بالهينات والشكليات بل بالجهد والجد والذوق الرفيع