كَتَب: سارة الملقب آخِر تَحْدِيث: 12 يناير 2015.
السلطان سليمان القانونى هو عاشر سلاطين الدوله العثمانيه ، ومن اعظم سلاطينها واكثرهم قوه ، حيث اذدهرت الدوله العثمانيه فى عهده وزادت رقعتها وخاض الكثير من الغزوات .





وقد روى عن السلطان سليمان انه كان يجلس فى حديقته فى قصر طوب قابى فاخبره احدهم ان النمل قد استولى على جذوع الاشجار ، فاستشار السلطان اصحاب اخبره فنصحوه ان يدهن جذوع الشجر بالجير ، ولكن هل يفعل السلطان سليمان او يقدم على شئ حتى وان كان يخص النمل دون ان يحصل على فتوى من شيخ الاسلام .





فاتجه الى ابو السعود افندى ليستشيره فى امر الشجر فلم يجده فترك السلطان له رساله شعريه قال له فيها :


“إذا دب النمل على الشجر ** فهل في قتله ضرر ؟”


فرد عليه الشيخ ابو السعود برساله شعريه ايضا قائلا :


“إذا نُصبَ ميزان العدل ** يأخذ النمل حقه بلا خجل”


وعلى هذا النهج عاش السلطان سليمان لم يقدم على اى امر دون اخذ الفتوى من شيخ الاسلام او الهيئه العليا للعلماء فى الدوله العثمانيه .


ومن المعروف ان السلطان سليمان قد فارق الحياه فى معركة زيكتور ورجعوا بجثمانه الى العاصمه اسطنبول ، و عندما حان وقت دفن الجثمان فوجئ الجميع بان السلطان سليمان قد اوصى بدفن صندوق معه فى قبره ، وتحير العلماء بشان الصندوق فمن الممكن ان يكون به مال فلا يجيز دفنه تحت التراب ، فقرروا فتح الصندوق فصدم العلماء وشيخ الاسلام ابو السعود اذ وجدوا بالصندوق فتاويهم فبكى ابو السعود افندى من الموقف وراح يقول :
“لقد أنقذت نفسك يا سليمان ، فأي سماءٍ تظلنا … و أي أرضٍ تُقلنا إن كنا مخطئين في فتاوينا ؟”

http://www.klma.org/world-news/38062