مصائب أمَّة/ للشاعر غالب الغول

&&&&&&&&&&&

ما كنتُ أندم لوْ كَسَرتُ يراعي

....................... لمّا رأيتُ رجالنا بنزاعِ

إنّ المداد على الرُّقاع فهلْ يكنْ

................... مثل السنان يدُعُّ كلَّ رُعاعِ

وشعوبنا وَهْمٌ إذا ما قورنتْ

................. بحضارة تسعى إلى الإقناعِ

تركوا الفضائلَ , والنفاقُ يشوبهْم

.................. لا دين يردعهمْ بسوء طباعِ

كانوا وكنا, هل ستحيي أمّة

................ ماتت وما قامت على الإبداعِ

ظلوا على وَصَبِ الزمان بعلةٍ

.................. سرطان جسمٍ دائم الأوجاعِ

ومتى يزور الرشدُ أدمغة الورى؟

..................... حتى نُقاوم ظالماً بدفاعِ

ولقد غشيتُ وصار وعيي غائباً

............... لمّا تركتُ البيتَ فيه متاعي

لمّا تذكرت الأحبّة قد مضوا

................ ذبحاًوشنقاً زاد فيّ صُداعي

شاختْ عزائمنا بسيف قد نبا

......... ... وهوى علينا الرقصُ بالإيقاع

ضاعت قرون والهوان لحافنا

........... والخصم يرغمنا على الإخناع

وأتى إلينا كالغراب بشؤمهِ

............. في القتل أبلى , قد أتى لخداعِ

قد شردونا واستباحوا عرضنا

.......... وبنوا الخيام على لظى الأصقاعِ

القدسُ تبكي والعدوُّ ببابها

................ لمّا رآني دكَّ عظمَ ذراعي

هل كان فينا من يقود سفينةً

............... صَمدتْ لريحٍ هائجٍ بشراعِ

أم ظلَّ فينا من يغوص بلا هُدى

................. حتى يذوق مرارة الأطماعِ

ما ضر قافلة تسير على الرُّبا

........... وجيوش قومي مهدها في القاع ِ