للحظات الأخيرة...
ازدحم الشارع..وغص المارة....والسير غدا صعبا...مؤكد هناك أمر جلل.......
قد أتت من بعيد...
عندما نزلت من سيارة الأجرة لتكمل مشيا على الأقدام مشوار عودتها للمنزل...
كان توقيتا صعبا هذا الذي اختارته للذهاب للسوق....
لم تشتر شيئا مهما..كان لهفة لجديد حياتي....
الحياة صعبة في الصيف وخاصة في الموسم السياحي الحار....
يبدوا أنها جنازة ...مؤكد نعشا ما يرفع ويبدوا أنه خارج من عمارتها...
-يا خبر اليوم بفلوس بكرا ببلاش...
اللهم أحسن ختامنا...
تقدمت ومازال عليها مزيدا من المسير....
تذكرت زوجها السابق..كيف تنازعت مع أهله أمر تربية الصغيرة لأنها ستتزوج بآخر....
سافرت والحرقة في قلبها....
فوضت أمرها لله...ورؤيا إيمانية جعلتهم يعيدونها لها...
كيف حصل ..لا يهم الأهم أنها مازالت تحبهم وتحب ابنتها ولن تنساه ولا حتى زوجها الجديد....
حتى أولادها كلهم سواسية وهاهي عادت لأرض الوطن مجبورة الخاطر.....
كانت أيام مرة....حاولت أن تتأقلم مع وضعها الجديد....
الزمن دوما كفيل بتجديد خلايانا المتهرئة....
تقدمت من جديد بفضولها القاتل...
وسالت أم يوسف
-من هو المتوفى؟
- أبو يوسف! قيل انه أحس بالنهاية وهو في سيارته مع ابن أخيه
وكان قد أوصاه أن يدفنه حالا
أن يعتني بزوجته وأولاده.....
جلست على الأرض وشرعت تبكي...
أم فراس