صرخة في زمن الصمت
سعد عطية الساعدي




عندما يسلب الإنسان من كل حقوقه في الحياة ويجرد مكرها من كل محاسن وكمالات إنسانيته فتموت عنده الرغبة كل الرغبة الممزوجة بالأمل والرجاء والمستقبل فإنه رغما عنه يتحول إما إلى حطام وركام إنساني مسحوق بقسوة الإنانية والعدوانية وألا رحمة أو يتحول إلى متمرد عدواني يلعن كل شىء صادفه في الحياة

عندما تقتل الإنسانية تحيا العدوانية بديل مرادف لامحال فتكسر كل أوعية الخير وتعدم المجتمعية بنواميسها وقييمها الإنسانية

عندما يتضور جوعا البائس الجائع في زمن تخمة الوحوش اليشرية وعندما يصرخ المتألم في زمن الصمت لا يبقى أي معنى للإنسانية

وعندما تكثر أوطان الغربة للمشردين والإغتراب للمعدمين فلا داعي لأي معنى لكل شعارات حقوق الإنسان ما دام أصبح قتل الإنسانية مباح دوليا وبقرارات دولية تحت زيف مجلس الإمن والشرعية الدولية والحكومات ألا شرعية فتقتل الإنسانية بكل صرخاتها في زمن الصمت والزيف وتبادل المصالح رغم تخمة المنافع ومنافع التخمة في سوق بيع الإنسانية وشراء العدوانية والوحشية والهمجية

يقتل الإنسان لكي تنمو بدماءه شبكات القتل السرية والحروب الجهنمية وتقتل الحياة بغضا للإنسانية فصرخات من تسمع ودموع من ترحم وجوع من يوقف الجشع والطمع --- ومتى وإلى متى تصمت الإنسانية ومتى تثأر الإنسانية من أجل الإنسانية لتحيا الإنسانية وتموت العدوانية كل العدوانية والهمجية