سودُ الجباه...
وتبقى بذي الدرب سود الجباه...
ويُسرقُ بيت وتعطى الخيام..
ويُكرى شريفٌ..ويروى غنيّ..
وتَدهس تلك الجباهُ جباه!.
ألستَ كمن أعطى تلك الغيوم..؟
هواءًعليلا بفيض الدماء؟.
ويهمي غياثٌ بدعوى الصلاح...
وتهمي دماءٌ بفيضٍ كريم.!
فعند الحقيقةِ زورٌ تدلى..
من الأرض يوما ًونحو السما..
ينادون هيا لعونِ الغريب..
وسكينُ ذاتك فيها شريك...
سأمضي لصدقي لدربِ المنون..
كجنحِ الغمام المدلى الدِما..
وأرضي موارٌ تهز الجبال..
فأعطيك جذري لتمشي طريقي...
وأسبابَ نفسي لتبقي هنا..
فتكتبُ حرفاً بلونٍ غريبٍ..
يفوق ُ جمالَ البلاد السليب..فانظر لعيني ..أنا لاأراك...
ولكن عصايَ سأعطيكها...
لعلَ حياتي تزيل العمى...
وتغدو مناراً ونورا بدا..
**********


وتمشي هناك جباهُ السواد...
فتغشى عيوني ظلاماً مخيفاً...
ولمّا نراقب هذا الغريب...
بثوبٍ لنا فيه روحٌ بغيضٌ..
نباعدُ دربا به قد صحا..
ضمير الحقيقة ..فيه السعود...
فهل سوفَ تبغي سلامَ السلام؟
وهل تدري كيف السبيلَ الوصول؟
سنبقى نباري و حتى الممات...بصمت الحريقِ وصوتِ الحكيم...
********
وتمشي هناك جباهُ السواد..فندري سبيلَ الخلاصِ الخلاص...
قصيدي تكمّل مشي الهدى...
فلا زال في قلبنا روحنا....
لنمضي بهديِ الحكيمِ الحكيم...ففيه التأني وفيه الدوا..
فسودُ الجباه كجبنٍ طريفٍ...يمورُ بحكمة قوم القيام...
فهل بت تعرف أين المسير؟
لأني قبعتُ هنا لا هناك...
فأهذي وأهدي ضياعَ الأُناس..
وأدري بأن الجباه السواد.. تموت بخطو ٍ تراه السما...
تموت بخطو وفيه الدوا..
د. ريمه الخاني 15-6-2016