وأنظر في بقايا الروح يوما ...
وعمق العمق...وفي رواسبها السنية كبرياء..
مواهب لم تخرج بعد للوجود...أناديها
علها تتنتنح..وتقرر ولوج عالم الحقيقة طوعا ...
وأمضي نحو الأعمق...
أبتسم حينها للوحوش...
وسر في جوارير الناس...أخرجَ يده...
فأنكر َذاتي...فأمسكْ أصابعه...
لأذبح خروف الأمنيات...إذ انتصب أمامي..
وأنأى بنفسي نحو زاوية الوعد...
افتش في الجيوب..
تفاجؤني تحية...
أحاول العودة للوراء...
أرتطم بالسر...
لم تعد تسعفني قدماي للحاق به...
وأبقى عند حدوده...
فأراوح مكاني بانتظار وعد جديد...
فيصرخ ماردي الأصفر....
لنمض على بركة الله...
فالشعر عرف طريقه وانتهى...
*******
وأنشد :
دع الأحزان واهجرها مليا
وعانق بالرضا وهج الثريا
هي الدنيا فلا تأسف عليها
وإن خابت ظنونك يا أخيا
فلو دامت لغيرك أو لغيري
لما وصلت إليك ولا إليا
فسل تلك القبور وساكنيها
فقيرا كان أم ملكا ثريا
أما أضحوا بظهر الأرض شتى
وفي بطن الثرى أمسوا سويا
فسر ياصاح في بر وتقوى
وعش حرا على الدنيا أبيا
( الأبيات منقولة)

د. ريمه الخاني 12-7-2016