العادات الثماني لاختصاصيي معالجة الجذور الأكثر نجاحاً في العالم




يشترك معظم الناجحين في العالم بمزايا مشتركة تجمع نجاحاتهم. وينطبق هذا أيضاً في حقل طب الأسنان. فلكل تخصص ما يجمع مبدعيه ويضبط تميزهم.
كذلك هو الأمر في مداواة الأسنان اللبية. حيث يوجد العديد من النقاط التي يجب أن لايغفل عنها أي متخصص أو ممارس في هذا المجال. جمعنا أهمها ضمن ثمانية بنود وبشكل سلسل ومبسّط.

1- هل أنت متأكد تماماً أن الألم المسؤول عن شكوى المريض ذو منشأ لبي ؟

إنه لمن الضعف بأن تجزم أن الأسباب المرضية اللبية يمكن أن تؤدي إلى معالجة لبية غير ضرورية ، عالج الشكوى الحالية ، على سبيل المثال : جاءك مريض بأعراض إثارة على البارد أو أعراض تناذر السن المتصدع ، فإنه لن يكون المجدي معالجة ذلك السن
على أساس آفة حول ذروية ذات منشأ لبي .
بالتعريف : السن ذات الآفة له لب متموت ولذلك لا يمكن أن تظهر عليه علامات اختبار الحرارة المرافقة للب الحي ، يجب أن ننظر في مكان آخر حتى لو أن ذلك يعني إهمال ذلك السن المتفجر بناسور يصرف القيح .
وبشكل مشابه : حساسية القرع ، الحركة ، أعراض التهاب لب ناكس ، يمكن أن تترافق مع سن مؤلم إطباقياً ، فإن الترميم الجديد مرتفع أو أن السن بحاجة لمعالجة لثوية .
لذلك قبل الوصول للحجرة اللبية لذلك السن المرمم بصعوبة ربما السبر اللثوي و/أو تخفيف أو إزالة الأطباق تؤكد ذلك التشخيص .
إن طبيب الأسنان المشخص الجيد لا يتردد في تأخير المعالجة اللبية حتى تكون الأعراض محصورة ، فإنك بذلك لا تضمن التشخيص المناسب فقط بل أيضاً تبرئة طبيبك أختصاصي معالجة الجذور من مسؤولية الاعتذار لمريض عن السنين المتجاورين اللذين يجب الآن إجراء معالجة لبية لهما لتهدئة تلك الأعراض

الفحص الشعاعي الصحيح :إن واحدة من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الممارس العام أنه لا ينظر إلى السن بشكل كاف من أكثر من جهة (بالإزاحة) قبل البدء بالمعالجة . فكم واحد منا يأخذ للسن أكثر من صورة قبل بدء المعالجة ؟
إن النظر إلى الصورة الشعاعية الوحيدة الذروية 5 ثوانٍ غير كافٍ (قبل أن تعرف أن لديك عدة جذور ، إنحناء ، أقنية متكلسة) ومجازفة وإجراءات خاطئة تؤدي إلى إغلاق القناة أو كسر الأدوات (تخيل النتائج قبل مسك الأدوات) كما تفعل ذلك في حشوات الأملغم والكمبوزت فالمعالجة اللبية لا تختلف عنهم ، يجب أن تكون قادر أن ترى الحالة بشكل نهائي قبل أن تبدأ .
استخدم مكبرة يدوية أو مكبرة (برينولف) ، فربما تكون الذرى غامضة ، والأقنية غير واضحة ، مع وجود انحناءات شديدة و تكلسات. على سبيل المثال : إذا كنت تعمل لمريض شاب ، فإن إمكانية أن فيكون قطر الثقبة الذروية للقناة أكبر من الطبيعي ، لذلك استخدام قمع كوتا قياس 20 سيؤدي إلى الفشل (في هذه الحالة فإن قياس الذروة ربما يكون 30 – 35) حتى ولو كان القمع الرئيسي تماماً على الطول العامل المقاس ، ففشل هذه الحالة سينتج عن الضعف في التخطيط وسيحدث تسرب ذروي .

2- السيطرة على الألم:

إن السيطرة على الألم بشكل نهائي يعتبر أساساً للمعالجة اللبية الجيدة ، ومن المستحيل الحصول على معالجة لبية جيدة عند المرضى الذين لديهم خبرة سابقة سيئة خلال استخدام الأدوات ، هذا يعني أن تنتظر في بعض الأحيان 15 – 20 دقيقة للتخدير الكافي
وعند فقدان فعالية التخدير يجب أن يكرر ويؤكد باختبارات البرودة من قبل بدء المعالجة
وإذا لم تستطع السيطرة على الألم .. أرسل مريضك للمنزل أو استشر طبيب آخر. فذلك أفضل من أن تعطيك المغامرة عمل سيئ .

3- اختيار الحالة :

إن المعالجة اللبية يمكن أن تنجز فعلياً على أي سن تستطيع أن تطبق عليها الحاجز المطاطي ولذلك فإن هناك ضغط كبير على اختصاصي معالجة الجذور بـالمضي قدماً أكثر من مناقشة العوامل المؤثرة على نجاح المعالجة عموماً .
إن حالات النخور تحت اللثوية العميقة /أطباق سيئ/ صحة فموية سيئة/ قصة نكس نخر في حالات أجهزة صناعية معقدة /سن معالجة لبياً سابقاً غير مرمم/مشاكل لثوية/والمرضى عديمي التعاون
كل هذه العوامل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل أن نبدأ بالمعالجة اللبية/الصناعية .
إذا لم يلتزم المريض كلياً بالحفاظ على السن (أو كل الأشياء المأخوذة بعين الاعتبار) فإن فرصة نجاح السن ستقل وربما يجب أن يقلع أو أرشد المريض ليأخذ رأي أخصائي جيد .

4- كن واثقاً بمعالجتك :

توان في حشي السن حتى تتأكد من الطول العامل وسلامة تحضير الذروة وتهيئة القمع الرئيسي ، بهذه الطريقة تستطيع إنقاص فرصة التجاوز الذروي ، وتحصل على تضييق ذروي مناسب لتقوم بالتكثيف العمودي عند حشي القناة .
وهذا يعني أيضاً أن يجب أن تكون مستوعب لمفهوم (الختم الذروي) خلال تحضير القناة لتجنب تخريب الذروة ، وفي بعض الحالات النادرة ذلك يعني أيضاً المعالجة بمعجون ماءات الكالسيوم لتشكيل سد ذروي كافي .

5- أعد تحديد الطول العامل :

إن الطول العامل الدقيق ضروري لإنجاز معالجة لبية نوعية ، يجب أن يحدد الطول العامل الدقيق بالطرق الحديثة والقديمة معاً ، نستطيع استخدام الصور الشعاعية /إحساس اللمس/ محدد الطول الإلكتورني والأقماع الورقية ، إن الاعتماد على الأفلام أو محدد الطول الإلكتروني فقط قد يؤدي إلى أخطاء ، قدر الطول العامل التقريبي دائماً من الصورة الجيدة قبل بدء المعالجة ، فمثلاً : أن قراءة محدد الذرى الإلكتروني التي تخبرك إنك بحاجة لمزيد وهي على طول 24ملم هي خاطئة تماماً عندما يريك الصورة الأولية إن الطول هو 21 ملم أو أقل ، وكن حذر بشكل خاص مع الذرى غير مكتملة .
6- كن صبوراً بمعالجتك :

إن المعالجة اللبية الجيدة تأخذ وقتاً ، فمثلاً : كلما زادت خبرتك في المعالجة اللبية كلما احتجت لوقت أكثر لتنجز مراحل ما قبل المعالجة والمداخلة .. لماذا ؟
لأنك بدأت تدرك أن ذلك الوقت يخصص لتحصل على :
- رؤية افضل .
- سيطرة أفضل على التطهير والإرواء عندما يكون مدخل الحاجز أو الترميمات لا تسبب تسريب .
- تزليق طرق مناسبة لمدخل الأقنية لتسمح للأدوات بدخول غير معاق وتمنع حدوث إنزياح ذروي .
- إقلال خطورة حدوث إنثقاب بسبب إنحراف سنبلة عريضة خلال البحث على مدخل الأقنية .
- حيز أسهل للأقنية الإضافية .

7- معرفة متى تغلق الحالة وإعادة المتابعة:

إن التركيز على منطقة صغيرة لساعات في النهاية هو أمر مرهق ، أحياناًُ يبدأ الإحباط وذلك عندما يحصل إجراء خاطئ ، لذلك يجب إغلاق السن وإعادة متابعة العلاج بعيون غير مرهقة
في كثير من الحالات تجد القناة أو مدخلها أو تصحح الخطأ بسهولة خلال دقائق بعد فتح السن في الموعد التالي ، فأنت تستطيع أن تمنع مشكلة بالرؤية الجديدة التي تنالها في الموعد التالي

8- كن ذو عزيمة ثابتة في كل مراحل المعالجة :

المرضى في حالة عدم الراحة تصبح كثيرة المطالب لأنها تشعر بالألم ، لأنهم تعالجوا بشكل مسبق مع اعتراض تام على المعالجة وهو يطلبون علاجاً لألمهم ، قاوم أندفاعك لمقولة (أفعل شيئاً) . ليس هناك شيء سحري في معالجة الجذور ، النجاح يبنى على مبادئ حيوية واضحة والاستخدام الدقيق للأدوات والمواد .إذا كان هناك شيء غير واضح (التشخيص ، عدم قدرة على التخدير/ غير قادر على رؤية مداخل الأقنية ، إيجاد الأقنية للوصول إلى الذروة ، الحصول على ثخانة قمع كافية) هذا يدفعك للتوقف ومراجعة الحالة قبل وقوع في مشكلة.
ترجمة بتصرف:
د. لؤي يونس
ماجستير مداواة الأسنان – جامعة دمشق