قصيدة للشهيد سي محمد بن لخضر عباسي /بن سرور/ ولاية المسيلة/ الجزائر

للشاعر غالب الغول

إني أرى الشهداء كالأشماس@@ أنوارهم في باحة الأعراس ِ

قم يا أخي حيِّ الشهيد محمداً @@ بن لخضر العباسي بالأجراسِ

ولأمّة الإسلام أنجب خمسة @@ وطباعهم من والد درواسِ

هاتوا زهور الروض فوق ضريحه @ @ باقاتها تزهو على الأقواسِ

هو حافظ القرآن كان نصيبه @ @ أجر الشهيد على ذُرى الأوراس ِ

هذا ابن لخضر سامقٌ بعلومه @@ بالفقه طاف بأقدسِ الأقداسِ

هو تربويٌّ في السياسة حاذقٌ @@ هو مصلحٌ في الخير بين الناسِ

قد كان رمزاً في القضاء وصيته @@ فوق الثريا من شذا الألماس

يا سي محمد بن معاشٍ أنت في @@ عدل القضاء بدقة الإحساسِ

ومحمد الرمضان كان صديقه @@ قاضٍ له الأفضال عند الناسِ

من يفتتح دار الحديث نُجِلُّهُ @@ في تلمسان فكان كالحوّاسِ

دار الترقي ندوة يرنو لها @@ بالعقل والأقلام والقرطاسِ

وتراه في الأحزاب مثل منارة @@ لينال تجربة من الحرّاسِ

وصديقه عيسى ابن بسكر عالمٌ @@ في كل علمٍ سابق الأفراس

قهر الدخيل بعزمه وثباته @@ في الحرب قضّ مضاجع الأنجاسِ

هم لاحقوه وطاردوه وأحرقوا @@ كل التجارة , من نُهى الإفلاسِ

نصبوا له فخّ الجريمة في الدجى @@ ورموه في وادي الشعير بباسِ

قتلوهُ ظلماً دون محكمة تُرى @@ وطغى عليهم فاعل الأرجاسِ

لله درك يا جزائر أمتي @@ أنجبتِ منك مجاهد الأنفاسِ

من كان يسمو للخلود شهادة @@ كمحمدٍ بن لخضر العباسي ؟؟؟