عبق الماضي....

كان بسانيو في تاجر البندقية....
بكى أنّا كارنينا عند تولستوي...
أمير في الكباد....
دون كيشوت وهو يطارد المستحيل كحياته...
كل يوم كان ينام على حال...
شخصياته تدور حوله بتمكن... كعبق ماضيه المؤلم....
صعب ان تكون والدته قريبة وتهمله....
لماذا هذا التفاوت في التربية؟
لم تفلح محاولاته في تبدبد هذه التفرقة حتى يئس..
هل هناك أمر لا يعرفه؟
لن ييئس من السؤال عنها...

ربما كانت القراءة هروب....
أو

عجز عن التأقلم عبر الواقع؟
مديره أمير خليجي
ومعاونه.. حاجب المنصور...
كانت قهوته شراب التمر المنقوع ..في عرس عربي.....في ليله شاتيه..
أغنية أم كلثوم ..عبق الماضي الذي لا يشيخ...
حلق بعيدا وفي كل مرة..يفشل في ملامسة الواقع بقوة...
كان عقده العالم بسكينه..
ورغم انه أحب هذا العالم بكل ما فبه...نسائه وترهاته..
إلا أنه بقي حزينا...
عندما احترقت مكتبته....
بقي القرآن شامخا ....
جلس على الأرض مندهشا..فزعا....كيف ذلك؟
شعر أن كل شيء يعاكسه حتى الأ قدرا...
كان لزاما عليه أن يعيد كل شيء على ما يرام....يحاول...
أو ربما لملة ما تبقى من نفسه....
ردد قليلا من القران المحفوظ في صدره....ماأحلاه...
قائلا:
- كيف لم أقراه كل هذه المدة؟
وغرق في سعادة لانهائية....

أم فراس