وطنُ الجراحْ:


أواهُ يا وطني المُثَخَّنُ بالجراحْ
صِرنا كما العصْفورِ..
مكسورِ الجّناحْ
تلهو بِهِ..وبقسْوةٍ
شتّى' الرِّياحْ
ومصائبٌ حلّتْ بنا..
تأبى' الرَّواحْ
والموتُ صارَ رفيقَنا..
..وصدى' النُّواحْ


أينَ الشآمُ وعِزُّها
أرضُ البنفسَجِ و الأقاحْ
و الغوطةُ الغنّاءُ تعزِفُ لَحْنَها
بِسلاسَةٍ..والعِطرُ فاحْ
ومواكبُ العشّاقِ تغزو أرْضَنا
أرضَ المحبةِ والتآلفِ والسّماحْ
و اليومَ ماتَ الحُبُّ في بَلَدِ الهوى'
ماتتْ بلابلُنا وجاءتْ بومةٌ
والزَّهرُ جفَّ معَ الندى'
والأمنُ راحْ
أبكيكَ يا وطني
وأبكي حالَنا
شعبٌ كريمٌ عِرْضُهُ..
أضحى' مُباحْ
والموتُ رافَقَ دَرْبَنَا
بِغُدُوّنا أو في الرَّواحْ


أينَ العروبةُ تَنْتخي لمُصابِنا؟
والغربُ أضحى' وعدُهُ..
..مثلَ المُزاحْ
والكلُّ يرفضُ أن يجيبَ نداءَنا
و كأننا..وَلَدُ السِّفاحْ


ربّاهُ..طالَ ظلامُنا
ربّاهُ..هلْ لاحَ الصّباحْ
ما من مجيبٍ يستجيبُ توسّلي
إلاّكَ ربّي..
ودعاؤنا..أمضى' سلاحْ
________________
د.صفوح المعراوي 11/1/2013