اذار الحزين،
بقلم: عماد موسى
اذار مالي اراك عابس الوجه،مقطب الجبين، تنزف عيناك دما،وجراحك تقطر الما ودمعا
اذار أأنت انت الذي كان يجئ الينا في اعوام مضت باهاب اخضر، وزهر متبرعم
ومتزنرا باكاليل شقائق النعمان.آه يا آذار ،كم تغيرت.
فانا لا ابصر فيك ايراقا ولا زهرا متفحتا ،ولا ورودك تصهل في السهول من المساء حتى الضحى..
ولا ارى شجرك يستعير من الشمس رداءا ولا من القمر ضياءا ولا ينسج من الغمامة ملاءة تؤرجحها الريح
فاجاب في وجل وانكسار: وكانك لست هنا،ولست من هنا. من سنين ادمت قلبي اسنان الجرافات الاسرائيلية،وهتك الارض مرارا ، وهذه الايام كلما أنظر حولي،لااحتمل رؤية الحياة وهي ترتحل عني فأبكي دما؛ لسقوط اطفالفلسطين برصاص الاحتلال.
واما الانقسام فهو الجرح الغائر،وازمة تتلوها ازمة، وآخرها ازمة المعلمين. فلم اعد ارى صبية وفتيات يروحون ويجيئون من مدارسهم، لا اراهم يركضون فاألا يحق لي البكاء الحزين . وها ان كلماحاولت الابتسام اصفر وجهي،وارتجف قلبي وجف ريقي وتشنجنت شفتاي واحدودب ظهري. ففقدت ملامحي وفقدت هويتي. فلا تلمني ان لم اعد اذار فلسطين،فالاف الامهات في عيدهن ما زلن في رحلة انتظار ابناءهن حتى يتم تحريرهم من السجون الاسرائيلية. فقد لا اعود، حتى أرى امهات ينزفن دما من المقل تحسرا على ابنائهن الجرحى. فلا تلمني ان زرتكم هذا العام مدمى القلب حزين. فماذا تبقى لي عندكم ايها الفلسطينيون، فاجبته الامل الامل الامل .
قال لي ويحك ويحك فامل صلبت ومر على صلبها سنين، فهل هناك امل في ان تعود غزة الى فلسطين؟
وهل هناك امل في ان تعود الضفة الى غزة الحزين،فتكونان دولة فلسطين.ان عدتم عدنا اليكم فكلانا على مقاعد محطة الانتظار جالسين .