من أخبار العالم العالم-----
بعد 3 قرون من إختفائها.. العثور على "أهمّ الكنوز في العالم"
نهاية شهر آذار (مارس) من عام 1708 واجه قبطان سفينة " سان خوسيه" صعوبات خطيرة، ففي حين كان عليه قيادة سفينته الى بر الأمان متحديا العواصف العاتية قبالة مرفأ بورتوبيلو وهو اليوم باناما القريبة من كولومبيا ومن جهة اخرى كان عليه الحافظ على حمولة السفينة.
كانت السفينة آنذاك تشحن كميات كبيرة من الذهب والفضة والزمرد من كولومبيا لايصالها الى أسبانيا. وكانت أسبانيا تريد عبر هذه المعادن الثمنية تمويل حربها ضد الانجليز الذين كانوا كما يبدو يدركون أهمية ما تقله السفينة ما دفع الادميرال الانجليزي شارل واغار قائد الاسطول المرابط في المياه للعمل على عرقلة سيرها والاستيلاء على حمولتها. وبعد معارك حامية الوطيس في البحار العالية لم تتمكن " سان خوسيه " من المقاومة فغرقت بما فيها من حمولة ثمنية.
وكان فريق من معهد علوم الانسان والتاريخ في الكلية البحرية الكولومبية قام بعملية البحث المضينة لسنوات طويلة الى ان عثر على أجزاء من الحطام. إلا ان البحث لم يكن بالامر السهل، اذ تمت الاستعانة بأجهزة دقيقة ومتطورة وإنسان آلى بسبب عمق مكان السفينة الغارقة وعلماء لهم خبرة طويلة من بينهم عالم شارك في عمليات البحث عن سفينة " تيتانيك"، كما ساعد في إنجاح عمليات البحث الاعتماد أيضا على كاميرات خاصة تعمل في المياه العميقة وأجهزة استشعار، وفي الـ 27 من الشهر الماضي تم تحديد المكان، في قعر البحر قبالة مدينة كارتاغينا بالقرب من جزيرة روزاريو الكولومبية، وتردد بان المكان يبعد حوالي 50 لكم من الشاطئ الكولومبي.
وما أكد ان السفينة التي عثر عليها هي " سان خوسيه" هي الأسلحة التي وجدت في داخلها والأوان والكوؤس، ايضا المدافع من البرونز وكانت تصنع خصيصا لهذه السفينة، وحسب قول مدير معهد البحوث الانسانية والتاريخية الذي شارك في البحث كل هذه العناصر دليل على حقيقة ما عثر عليه. وسوف تبنى الحكومة متحفا خاصا من اجل عرض المقتنيات وتقدر قيمتها ما بين ال3 و20 مليار دولار.
وتحاول الحكومة الكولومبية التعتيم على المعلومات المتعلقة بالكنز وما اذا كان مازال في بطن السفنية ام ان اختصاصيين انتشلوه، خوفا من عمليات السرقة، اذ أشارت معلومات بان سفينة " سان خوسيه" كانت تحمل 11 مليون قطعة ذهب وآلاف من السبائك الذهبية .