عاجل..
ماذا يستطيع أن يفعل المواطن، أمام موجة الغلاء (الفاحش) هذه التي نشهدها.؟ وهل هو غلاء واقعي أم واهم.؟
إن الارتفاع غير المعقول في أسعار احتياجات المواطن اليومية البسيطة أصبح لا يطاق، فمن غير المعقول أن يصبح ثمن كيلو البندورة مثلاً 250 ليرة، وكيلو الكوسا 650 ليرة، والباذنجان 275، والفليفلة الخضراء 500 ليرة، وحتى قرص الفلافل "الممسوخ" صار بـ 7 ليرات ونصف، وهكذا حدث ولا حرج، ولا أجرؤ على ذكر أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، ومشتقات الألبان..
إن معدل المصروف الشهري لأسرة مؤلفة من ثلاثة إلى أربعة أشخاص لا يقل عن 75 ألف ليرة سورية، عدا أجرة البيت، وعدا مفاجآت المرض والفواتير وغير ذلك، فهل يمكن أن يتناسب ذلك، وبأي حال من الأحوال، مع دخل المواطن "الشريف".؟
لقد أثبتت دوريات مراقبة الأسعار "التموين"، وحماية المستهلك فشلها في ضبط الأسعار، بل وعجزها التام، بل وكثيرا ما تساهم، بطرق البعض منهم "الالتفافية" على زيادة الأسعار.!!
إن محاربة المواطن بلقمة عيشه، توازي من حيث الأخطار ما يواجه الوطن من أخطار إن لم يكن أكثر تأثيرا مباشرا على صموده وصبره وتحمّله.
لقد حان الوقت لإيجاد آلية صارمة فاعلة قادرة مباشرة وسريعة لضبط الأسعار، وحان الوقت لمحاسبة بعض "رؤوس" مسببة لهذه الحالة، أما عنا، نحن المواطنون البسطاء الفقراء، فهي غصّة في الحلق وقد امتلأت حلوقنا "بالبحص" فلا تدفعوا بنا "لنبقّها"..!