المئات من طائر الغرنوق (الرهو أو الكركي) تزور سهول مرج بن عامر خلال هجرتها الخريفية

جنين - رامي دعيبس.

وثق الدكتور وليد باشا مدير مركز الباشا العلمي للدراسات والأبحاث المئات من طائر الغرنوق أو الكركي خلال هجرتها الخريفية. وطائر الغرنوق من الطيور المهاجرة التي تستقر بالعادة لفترة طويلة في بحيرة الحولة.

وأكد د. الباشا أن أسراب طائر الغرنوق تعبر فلسطين في رحلتها الخريفية والربيعيةوهو من الطيور المتوسطة الحجم حيث يبلغ ارتفاع البالغ منها حوالي 130 سم وتمتد الأجنحة إلى 240 سم ويزن تقريبا 6 كغم ولونه رمادي داكن بشكل عام.

وتابع د. الباشا أن الجبهة ومقدمة العنق مع خلفية الرأس سوداء مع تاج احمر وخط أبيض يمتد من خلف العينين إلى الجزء الأعلى من الظهر ويمتاز بصوته العالي وحركاته على الأرض خاصة في فترات التزاوج حيث لها رقصات محددة.

وقال د. الباشا انه في اليابان طائر الغرنوق الياباني هو ثروة وطنية وهي رمز لطول العمر وحسن الحظ لأنه كان يعتقد أن لها عمر من ألف سنة وبما أن الزوجان لا يفترقان مدى الحياة فهو غالبا ما يستخدم في تزيين الزفاف وخاصة الكيمونو (الثوب الياباني). وفي فن الاوريجامي (فن ثني الورق) صناعة الغرنوق هي من أشهرها، ويقال بان من يصنع 1000 غرنوق تتحقق أمنيته وهذا ما حاولت عمله الطفلة ساداكو ساساكي إحدى ضحايا القنبلة الذرية في هيروشيما والتي حاولت صناعة الألف غرنوق ولكنها صنعت 644 قبل وفاتها ولكن أصدقائها أكملوا عمل الألف وأصبحت رمزا للسلام في نصب تذكاري في هيروشيما.

وذكر د. الباشا انه خلال هذا العام كانت هجرة الطيور مميزة لمحافظة جنين حيث تم توثيق المئات من طائر البجع والزقزاق الشامي والعديد من الطيور الجارحة مثل عقاب السهول والبادية والاسفع بالإضافة إلى مئات من الحدأة السوداء والعديد من الطيور الصغيرة مثل الحسون التفاحي والأوروبي والخضيري بالإضافة إلى طائر الكرسوع والطيطوي والبط وآكل السمك الشائع.