مغادر...
أفاقت من نومها مذعورة...حلما أوقظها ونثر كيانها المتعب.... من حسن حظها أنها لم تعد تتذكره تماما.
إنها تشعر بإعياء غريب...يجعلها تمقت نفسها جدا....
تجولت في غرفتها....لملlت أوراقها المبعثرة....قلبت خزانة ملابسها دون سبب....
هناك شيئا ينقصها..
لاح لها ظلا أسودا في زاوية الغرفة...اقتربت لتعرف ..
انتشى كائنا ضخما أحمر ناري...لفته عمامة سوداء...
ارتعشت وحارت .
.خافت وفزعت...
خرجت من غرفتها لاتعرف إلى أين...
حاولت أن تفتح الهاتف....مقطوع....
بحثت عن هاتفها النقال ..عبثا...
حبست دموع لامكان لها هنا...
ذهبت لتجلب سكينا من المطبخ...الأدراج فارغة..!!!
نار تحرق المنزل..تكاد تحرقها معها....
دق باب المنزل..مغلق بإحكام لا يفتح....
ركضت كالمجنونة فالنار ستصل إليها
وهو يلوح بكل شيء عزيز تحبه...
شغلت المسجل فكرة جنونية ...لاصوت...
ركضت تبحث عن قرآنها...
فالبيت يشتعل...
ستموت حتما...
حاصرتها النيران والبيت غدا أسودا...
لم تعد تملك سوي مافي صدرها....
لا تدري ماذا تلت من قرآن...
قال لها...
-مغادر...

أم فراس