سقوط نجم من السماء.............
كان ينتظر زوجته بشوق ولهفة...لقد غابت عنه طويلا...ظروفه المادية وخلاف لا طعم له كرس تلك الفرقة التي طالت....
عناده لم يسمح له أن يدوس على كبريائه فيضمها من جديد لجناحية الحنونتين....
لقد تجرعا الألم سوية..لكن ألمه كان اكبر.....يبدو أنه عاقب نفسه قبل أن يعاقبها....
حاول أن يتماسك وفي كل مرة تخور قواه...الأنثى في حياة الرجل حياة أخرى....
كان ظامئ الفؤاد ملتاع القوى....لايدري أين يذهب بهذا القلب الملتهب....
ركب سيارته ليستقبل من المطار توأم الروح....
سوف يفصح عن لوعته أخيرا...
عما حدث بالتفصيل....
كيف عرف نساء أخريات...عبر هذا النت المزعج....حاصرته قلوب جعلته ملكا....
لم يكن موقنا انه يملك كل هذه الفتنة....
كان المسنجر سلوته....افرغ عبره كل ما كان يصبو....لكنه كان يعود حزينا عندما ينفرد وحده....
حزنا قاتلا سمجا....ربما يتجاوزه للأسوأ....
سوف أقول لها أنها اطهر ما في الوجود...يكفي ورغم شطحاتها النسائية تركت له حيزا من الثقة لم يكن يستحقها...
سوف يقول انه أحب امرأة بصدق الجوارح...أحبها ومازال...لكنه تعقل ليقول بالحب نصنع المعجزات وبالعقل نتقن المسير.....عندما اترع بعدها أحس بعقدة الذنب تقض مضجعه....
لقد صغر في عين نفسه ...صغر حتى الانهيار...
سوف يعتر ف كم هي الليالي التي قبع فيها في المستشفى وحيدا يتجرع الجراح...ولم يفصح...لا يدري ما هذه الخطو ت المجنونة في أن نستعذب الألم وحدنا....
عندما رآها من بعيد ملكا يتهاداى....
ورأى
أولاده يزقزقون بفرح....
ضمها أمام الجميع ..وقال
-أحبك.............