أحيانا يكون بيت الشعر ( جيد المعنى ، وعميق الهدف )
لكنه يكون غامض اللفظ ، على القارىء العادي
يحتاج لتوضيح وشرح وتفصيل لبيان معناه وهدفه
كما يغيب عن بعض المتخصصين إعراب تركيب الكلمات
ومن هنا سأحاول طرح ( مثل هذه الأبيات الأدبية من تراث الشعر العربي )
وأقدم شرحا مبسطا لمعناها
وإعرابا موجزا لكلماتها
لعل في ذلك فائدة للمتلقي الكريم
ولنبدأ الآن :
1- قال الشاعر :
وَيْلُمِّهــــــا خُطةً وَيْلُمِّ قا بلهــــا = لِمِثْلِهــا خُلِقَ المُهْْرِيَّةُ القُوَدُ

ومعنى البيت :
ما أعجبها حالا ، وما أعجبَ مَنْ يقْبَلُهــــا ، وإنما خلقَتْ الإبلُ السريعة للفرار من مثْلِها
ولفظة : المهرية : منسوبة إلى مُهْرَة بن حيدان وهو أبو قبيلة تنسب الإبل السريعة إليه وإلى قبيلته
ولفظة : القُوَدُ ؛ معناها ذات الظهور الطوال ، وهي جمع للمفرد أقود وقوداء

والإعراب :
وَيْل : كلمة تعجب أصلها ( ويل لأمها ) ثم حذفت الهمزة للتخفيف ، وكسِرَتْ اللام على الأصل ، وضمت على حذف حركتها
وإلهاء حركة الهمزة عليها والهاء مضاف إليه مبني في محل جر
خطةً : تمييز منصوب بعدها
ويلم : مثل الإعراب السابق للتأكيد على شدة العجب
قابلها : مضاف إليه مجرور على اللام والهاء مضاف إليه
لمثلها : شبه جملة من جار ومجرور متعلق بخطةً لا محل لها من الإعراب
خلقَ : فعل ماضٍ مبني للمجهول
المهريةُ : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة
القودُ : صفة أو نعت مرفوع لكمة ( المهرية ) قبلها