قصة قصيرة بعنوان: "مَصْنَع بلا ضجيج" (!!)فتشوا بيته ذات سنة، فلم يجدوا إلا أقلاما وقراطيس وكلماتٍ لم يفهموها، فأصابهم القلق (!!)في السنة التالية عندما فتشوا البيت، وجدوا أقلاما وقراطيس وكلماتٍ أقل، فاطمأنوا بعدما ظنوا أنه بدأ يستجيب للضغوطات (!!)السنة الثالثة كانت مختلفة بعض الشيء، فالتفتيش لم يُسْفِر سوى عن وجود قلم وقرطاسٍ وكلمة، أشعرهم ذلك بالاسترخاء، فضغطهم عليه أسفر عن نتيجة كبيرة لم يتوقعوها (!!)
في السنة الرابعة اعتبروا أنفسهم حققوا ما يريدونه، فلا قلم ولا قرطاس ولا حتى كلمة عابرة، فقرروا إغلاق ملفه، وضمه إلى قائمة الثرثارين الفاشلين الذين لم يجنوا من ثرثرتهم أيَّ نتيجة (!!)
في منتصف السنة الخامسة، وبعد أن ألقيت أول قنبلة على معسكرٍ للاحتلال، ولحقتها قنابلٌ ورصاصات لم تتوقف، رأوا كل الأقلام والقراطيس والكلمات التي كانت تختفي من بيته عاما في إثر عام، هناك في قلب المعركة (!!)