نصف الحقيقة + نصف الباطل = كل الفوضى (!!)من موقعك كسياسي، إذا استطعتَ أن تبثَّ في من حولك ثقتَهم فيك ومحبتَهم لك، فأنت مشروعُ قائد، أمثالُك قلَّة، لكنَّ مُحبيك قد يجدون غيرَك (!!)أما إذا استطعت أن تبثَّ فيهم الطمأنينة لمجرد وجودك، فضلا عن حاجتهم إليك، فأنت مشروع زعيم، لا يملأ مكانك في حياتهم أحدٌ غيرُك (!!)فإن لم تكن فيك صفات القائد أو الزعيم:
فأنت إما وقود للسياسة وبيدق من بيادقها المخلصين، تتحرك بلا "عقل" (!!)
وإما طفيلي من تُجارها الوصوليين ومتسلق لحبالها، تتحرك بلا "قلب" (!!)
وإما متفرجٌ أعور لا يرى منها سوى "نصفِ الحقيقة"، فيخلِطُها بما في جوفه عنها من "نصف الباطل"، لتخرج على شكل "كل الفوضى" (!!)
القادة قد يكتفون بوقود السياسة لمواجهة طفيلييها، ويعرفون كيف يستخدمون المتفرج الأعور (!!)
أما الزعماء فيبحثون عن الفئة الرابعة من السياسيين، لأنها وحدها الفئة التي تجعل لزعامتهم معنى، إنها فئة السياسيين الذين يملكون العقول والقلوب والأعين السليمة (!!)
وقليل ما هم (!!)
لذلك فإن معظم الزعماء قُتلوا أو أنه تمَّ الغدر بهم أو عزلهم، هذا إن لم ينتحروا أصلا (!!!!!!!!!!!)