الامتحانات على الأبواب
النصائح والارشادات نحو نجاح مثمر..!!

«عند الامتحان يكرم المرء او يهان»، قول قالته العرب ، اما نابليون فقال: خير لي ان أخوض عدة معارك من ان أخوض امتحاناً واحداً...!.
وكأن هذه الأقوال من المأثور الشعبي وغيرها، جعلت من الامتحان سداً لا يمكن اختراقه، وأصبح الطلاب يخافون من الامتحان ويشعرون بالغبن تجاهه..!.، لكن ذلك لا يشكل سوى ربع المسألة، إذ نجد الطلاب المتفوقين جداً وهم لا يخافون من الامتحان ولا هم يحزنون...!.. وبتقديري تكمن عقدة الامتحان في ضعف الثقة بالذاتوعدم التحضير المتميز له.
اليوم، وطلابنا الأعزاء بدأ العد العكسي لديهم فيما يتعلق بالامتحان، وجدت عدة نصائح وارشادات تهم الطالب في التحضير وكيفية تنفيذ التحضير للامتحان بتميز ونجاح باهرين وهي:
يفضل المختصون في التربية الأمور التالية عند فترة ما قبل الامتحان، اي فترة التحضير للامتحان وهي:
- وضع خطة دراسية ممكنة الانجاز وليس القول بأننا سنقرأ كل النهار ونصف الليل، فإن أردت النجاح في التحضير عليك أخي الطالب ان تقرأ المستطاع بما يتناسب وقدراتك الفردية.
- تفضل القراءة صباحاً وفي الليل، اي أوقات الهدوء.
- تنظيم أوقات الراحة والترفيه والهوايات في الفواصل بين فترة درسية وأخرى.
- اتباع طريقة الفهم ومن ثم الحفظ مع قراءة بصوت عالٍ للمواد النظرية والكتابة مع الرسم بالنسبة للمواد العملية.
- التأكيد على المراجعة بالطريقة التتابعية، بمعنى نراجع الدرس الذي سبق، لننتقل إلى درس آخر او مادة تالية.
- محاولة تلخيص ما تم فهمه وحفظه ونقله على الورق، ومقارنة ذلك مع المادة الملخصة.
- الاعتماد على التسلسل المنطقي الحفظي، فمثلاً ننطلق من دروس المادة وعناوينها الرئيسية إلى العناوين الفرعية، ثم الفقرات الجزئية، وتثبيت ذلك كتابة وفهماً وحفظاً.
- وحتى تثبت الأفكار أكثر من الممكن المراجعة بواسطة الأسئلة والإجابة عبر عدة زملاء او عن طريق الأهل.
- المواقبة والتوجيه والتوعية من قبل الأهل، وإتاحة الهدوء والراحة النفسية للطلاب الأعزاء حتى لا يقولون: لو كان كذا.. لصار كذا...!.
قبل الامتحان
قبيل الامتحان لا بد من إراحة الأعصاب، وذلك عبر نوم جيد ومراجعة بسيطة للمادة التي ستقدم في اليوم التالي.. ومن أهم الارشادات لخوض امتحان رائع، الآتي:
- قراءة الأسئلة كاملة والإشارة إلى الأسئلة التي من الممكن الإجابة عنها فوراً وبعدئذ الانتقال إلى الأسئلة الأخرى.
- مراجعة الإجابة بدقة وأكثر من مرة.
- مراجعة الإجابات كاملة قبيل نهاية امتحان المادة، إذ ان البعض ينسون بعض الأسئلة وكم تذهب درجات من خلال هذا الأمر.
- يفضل خوض امتحان المادة بأعصاب مرتاحة، اي عدم الإجابة بسرعة، فمثلاً بعد قراءة الأسئلة يُفضل الراحة لمدة خمس دقائق حتى نسترجع بعض المعلومات الناقصة ولتحقيق التوازن النفسي والعصبي لخوض الامتحان.
- هناك امتحانات نظرية وعملية، فلكل منهما الخصائص المميزة، لذا يجب ألا نجيب في المواد النظرية إلا بعد اختيار تسلسل محدد للأفكار المطلوبة، أما العملية فيجب تذكر الماضي الدراسي لهذه المواد واستحضار الرسوم المتناسبة والمعادلات اللازمة وحتى أسلوب حل المسألة المطروحة.
- تصحيح ما كتب على ورقة المسودة بعد المراجعة لنقلها على ورقة المبيضة كاملة الدقة.
- عدم الانشغال بالآخرين من زملاء ومراقبين ومشرفين.
- وحتى تتحقق الدرجة التامة لمادة ما، تفضل المراجعة التقويمية الشاملة واستغلال وقت الامتحان حتى نهايته، ولتلافي اي خطأ حتى ولو كان صغيراً.
لنتذكر اخوتي الطلاب ان المستقبل يرتبط بامتحانات متميزة وذات إجابات دقيقة ومتكاملة، نظرياً وعملياً، فإذا علمت أخي الطالب ان مستقبلك مرتبط بنتيجة الامتحان، فستحضر تحضيراً رائعاً، متسلسلاً، دقيقاً، مثبتاً للأفكار وعدم الرسو على ميناء توقع الأسئلة.. فكل المادة الدرسية هامة..!.
ختاماً.. نأمل النجاح والدرجات العليا لكل طلابنا الأعزاء حتى يحققوا المستقبل الذي ينشدونه.


فايز علي نبهان




جريدة البعث السورية