راق لي يوما
راق لي يوما بعد سلسلة من المهمات التي كانت متعلقة بي إلى أن حللت عقدها وأنجزت ماعلي من واجبات.راق لب أن أحلس على شرفة منزلي ﻷتطلع من خﻻلها على عالم من جمال يشاركني فيه صفاء السماء ورائحة الياسمين.ورقة النسمات المنبعثة من جنبات الوادي والتي كانت تداعب أهدابي ..بلطف وعذوبة
جلست بثحبة فنحانا من االقهوة لتكتمل لي عناصر فسحة هي بالنسبة لي اﻷحلى واﻷمتع.
أسيح من خﻻلها في عالم اﻷفكار.أناجي الله تعالى في واسع ملكه وجميل خلقه وعظيم ابداعه.أحمده على غمر نعمه علي .وأسأله إفاضة المزيد من خزائن ملكه وفيوضات رحماته وعطاياه.أستغفرن من كل زلل وتقصير.وأسأله عونا على تحقيق ماأصبو إليه من العلم والعمل في سبيله.
وأسأله فرجا ومخرجا مما أحاط بالناس من أهوال تتصدع الصخور لهولها .
مع كل رشفة من القهوة كانت لي جولة في رياض أفكاري
مناجاة.وآﻻم وآمال أحاول رسم خارطتها بدقة ومهارة ليسهل علي بعون الله تحقيقها فأنقلها من دائرة الفكرة إلى حيز التنفيذ..
ذكريات تجفقت كسيل مسرع إلى منتهاه .
شخصيات مرت بخاطري لتضع بصمتها في سجل دوامها.
إنها شخصيات من تعلق قلبي بهم واعتادت عيناي أن تغزل من نظراتهم قصص الحب والود
واعتادت شفاهي أن تنثر في أجوائهم ابتساماتها التي كانت تتشابك في عذوبتها مع انبعاثات ابتساماتهم فتهنأ القلوب بنعيم التﻻقي
أين هم !؟. حجبتهم عني جدران غربتي فحالت بيني وبينهم، حتى غدوا جزءا من عبق الماضي.
ثم تحولوا إلى أن يكونوا رواد خواطري وسماري في جلسة صفائي .
أراهم في كل جمال ترنو إليه عيناي، وأحاكيهم في أوقات خلودي
كلما اشتقتهم قصدت الورد ﻷستنشق عبيره فيردني إلى أرج عبيرهم وأيام اللقاء
حنانيك يازمان الملتقى.حنانيك فإني أسقي ربوع ماضيك بندى الشوق وري اﻷمل.لعله أن ينبت لي زهور الحاضر المشرق الحافل بالتﻻقي. ولعل سحائب صبري أن تجود بغيث يمطر على تربة حاضري فتموج ربيعا وألقا وأفنانا .فأعانق حاضرا طالما تطلعت إليه.شركائي فيه شخصيات طالما ارتادت خواطري فأسامرهم على ضوء القمر في شرفة منزلي يحتضن لقيانا الحب والسعادة والهناء.
ولعل آمالي أن تغدو عقدا يحوي كل حبات الجواهر التي تناثرت في كل مكان، لعله أن يقلدني عقدا ضم لي كل أحبتي وخﻻني وأهل ودي وصفاءي.
أنهيت فسحتي ..ﻷعاود مهامي ونشاطاتي..سائلة الله أن يغدو اليعيد قريبا..إنه سميع قريب وباﻹجابة جدير