تَشــتّـت - قصة قصيرة جداً




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




أبدأ بكتابة خاطرة على برنامج المفكرة بالهاتف ... يداهمني تنبيه لبرنامج ما ، فأرد عليه ... قبل أن أنتهي من الرد يتصل بي صديق ، فلا أرد لأنني مشغول بالرد على التنبيه ، فيبدأ تنبيه المفكرة بأن لدي موعد ما. أتذكر مذعوراً بأن موعد الطبيب قد اقترب ... أترك الهاتف لأجد ابنتي تقف أمامي بعد أن مَلَّت من كثرة مناداتي و نظراتي البلهاء لها و كأنها غير موجودة ... أعتذر لها .. فيضيء الهاتف يخبرني برد أحدهم على تعليق لي في أحد البرامج ، فأمسك الهاتف كي أقوم بقراءته ، فأتذكر أنني لم أبدأ بالخاطرة بعد ، فأفتح برنامج المفكرة كي أبدأ بكتابتها لأجدني قد نسيت موضوعها ، قبل أن أنتبه أن هناك تحديثاً للبرنامج . أتفحّص ما هو الجديد في هذا التحديث ، لا ألحظ مغادرة ابنتي من جواري إلا عندما سمعتها تشتكي لأمها عن تجاهلي لها و لوجبة الغذاء الموجودة على الطاولة منذ ما يقرب من ساعة و نصف. الهاتف يعطي تنبيهاً جديداً بأن هناك رسالة جديدة قد وصلت فأقرأها متأسفاً كونها من صديقي الذي اتصل منذ قليل يعاتبني لأنني أخلفت موعده الذي واعدته به منذ ساعتين ، تفاجأني رسالة فيديو لتنقلني إلى برنامج عرض مقطع فيديو مضحك ، فأسترخي في جلستي و قد نسيت موعد الطبيب.!!!!!




تـَمَّــت