نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي











موقف مشهور جداً في مجلس الأمن للزعيم الوطني السوري
فـارس الــخـــــوري

بدون أية مقدمات كلمة واحدة تكفي : إنه فارس الخوري
إن أهمية العلامة فارس الخوري بشخصيته متعددة المواهب والأدوار، لا تتأتى من المناصب السياسية الهامة والمؤثرة التي شغلتها في تاريخ سوريا الحديث وحسب، وإنما من مجمل الصفات التي كانت تتمتع بها، فقد كان مفكرا وطنيا ورجلا أكاديميا وشاعرا انشغل بالدفاع عن القضايا الوطنية وحقوق الشعب السوري في الاستقلال والحرية بصلابة، ولعل حكايته المشهورة مع المندوب الفرنسي في مجلس الأمن ما يعبر عن ذكائه عندما قام بالجلوس على المقعد الخاص بالمندوب الفرنسي، الذي فوجئ به يحتل مقعده، فطلب منه الانتقال إلى المقعد الخاص بسوريا، لأن هذا المقعد مخصص له، وأشار له إلى المكان المخصص للمندوب السوري، إلا أن فارس الخوري تجاهل ما يقوله المندوب الفرنسي، وأخرج ساعته من جيب سترته وراح يتأمل فيها، بينما المندوب الفرنسي يلح في طلبه، حتى كاد أن يستشيط غضبا، فما كان من فارس الخوري إلا أن أجابه بلغة فرنسية واضحة وصوت جهير سمعه جميع من في القاعة: “بلدي يا سيادة المندوب احتملت احتلالكم لها خمسة وعشرين عاما، وأنت لم تحتمل جلوسي على مقعدك 25 دقيقة”.