سَيـعـزِفُ لحـنـكَ نــايُ الحـيـاة قـصـائـدَ حـــبٍّ لـكــلِّ الـبـشــرْ
تعـانـقُ فيـهـا غـيـومَ الـمـحـال لتفـتَـحَ بـابــاً لـضــوءِ الـقـمـرْ
ستغـزلُ مـن لحنـكَ المفـردات بساتيـنَ عشـقٍ بثـوبِ الـزهـرْ
عليـهـا يـرفـرفُ طـيـرُ اللـقـاء بجنـحٍ مـن الشـوقِ فيـهِ عَـبـرْ
لـشـلالِ مــاءٍ مــن الأمـنـيـات يبـلـسـمُ جـرحــاً بـخــدِّ الـنـهـرْ
علـى جانبيـهِ زهــورُ الحنـيـن تـعـانـي فـراقــاً أذابَ الـحـجـرْ
لأجـلـكَ تـقـرَعُ كـــفّ الـظــلام نواقيسـهـا إذْ تـــراكَ الـخـطـرْ
فشمسكَ تغسلُ وجـه المسـاء بنـورِ الحقيـقـةِ مهـمـا انتـشـرْ
وطـرت بأفقـكَ حـيـثُ الـزمـان يـقـلّـبُ فـيــكَ خـيــال الـصــورْ
ففيهـا رأيـتُ صليـب المسـيـح ودم الحسـيـنِ هـنـاك َانـتـصـرْ
وبـابـلَ تلـبـسُ تــاجَ الـبـيـاض بثـوبِ الحـدائـقِ بـيـن َ الــدررْ
ومن ثمّ تصعدُ عـرشَ الجمـال ويوسفُ منها استحى واعتذرْ
وأشـيـاءَ قــد أبـتـغـي ذكـرهــا ولـكـن يـخـونُ الـكـلامُ النـظـرْ
ففيمـا ؟ أُ لامُ وهــذا المشـيـب غـزانـي لأجـلـكَ دون الصـغـرْ
فيا نابضاً وسطَ هذي الحروف ســلامٌ علـيـكَ عــراقَ الظـفـرْ