السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لسنا ممن يبحث في إعجاز القآن او في عروضه، لكن ملامح إعجازية تبدو فيه للمدقق والتي تستفزنا بقوة لذكرها مثال:
التفويف في القرآن الكرين فلاحظ معي:
بسم الله الرحمن الرحيم:
لَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ
وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ
وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ
وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ
رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
من سورة الشعراء من 78-83
تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ
آل عمران 27
**********
إن الآية الأولى أكثر بديعا من الثانية وفيها من التفويف والمناسبة التامة والتنكيث، وحسن الترتيب، وحسن النسق، وصحة التقسيم ، والثانية تحوي طباقا عن الاولى،والعكس والتبديل إضافة للتويف.
**********
اضافة إلى ان الموازنة مابين القرآن والشعر قديمة ، مذ نزوله، ولكن نسلم ان الشعر لم يستطع الوقوف امامه ومغالبته.
وقد كان المفسرون في بعض الأحايين يستعينون بالشعر لتفسيره...
واشتهر في هذا المضمار الباقلاني.
ورغم هذا ماكان يخرج عن كلمات : ظننت ، خيل إلي شبه لي، لأنه بقي طي الاجتهاد.وقد اهتم ابن أبي الإصبع في تلك الموازنة، ليثبت تفوقه على كل ماقاله البشر.
مثال:
قال تعالى:
والذين يؤمنون بما انزل إليك وماانزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون.
وبين قول زهير بن أبي سلمى:
واعلم مافي اليوم،والأمس قبله=ولكنني عن علم مافي غد عم
مقتبس بتصرف عن كتاب نقد بن أبي الإصبع.
وللحديث بقية
د. ريمه الخاني 12-5-2015