هرم السنجاب في السلطة و بدأت مجموعات من السناجب الشابة داخل الضيعة تطالبه بترك الرئاسة لأحد القادة الشبان و الركون إلى الراحة إذ القطيع بحاجة للإنتقال إلى مرحلة جديدة فهو بأمس الحاجة لوجوه شابة تدير شؤونه و تحمي كيانه من سطو الآخرين و بدل من أن يتفهم السنجاب الرئيس رأي القطيع فيترك السلطة لسنجاب صغير و يرحل بعز و فخر بدا متشبثا أكثر بالسلطة و تملكه غيظ شديد حين رآى السناجب الشابة تجوب الضيعة وهي تحمل لافتات كتب عليها : إرحل ...إرحل degage قال ذات ليلة سوداء لم يذق فيها طعم الراحة و لا طعم النوم : عليّ أن أنتقم من هؤلاء الشرذمة الضالة ( الجرذان )و في الصباح الباكر هام على وجهه وسط الغابة حتى بلغ ضيعة مجاورة حيث تقابل هناك مع أحد الدببة ليروى له ما جرى ..كان الدب يعاني من الجوع الشديد نتيجة الجدب و قلة موارد العيش بضيعته لذلك فرح فرحا شديدا و قال للسنجاب :هيّا أركب على ظهري سأجعل منك سنجابا رئيسا مدى الحياة ...سأعود بك إليهم ذلك السنجاب القائد و البطل المظفر رغما عنهم .....و ها هو السنجاب الرئيس يجلس القرفصاء على ظهر الدب الذي يتهادى في مشيته داخل الضيعة و يلتهم بنهم شديد كل خيراتها من شمالها إلى جنوبها بينما شعب السنجاب يموت جوعا تحت مخالبه........

(النص يتناول قضية لجوء بعض الأنظمة العربية إلى الروس لحل مشاكلها)