القليل القليل نتجاذب روحانيات الفؤاد وما ألقت علينا سوانح النعم البريئة ، وإذ هو يهمّ بالنهوض مغادرًا قافلاً من حيث جاء ، عجلت إليه علي أحضى بعناق منه أو مصافحته ، وهنا انتبهت من غفوتي .
عشت بقية ساعات النهار متفكرًا مستأنسًا متسائلاً :
يا ترى فيم هذه الزورة ؟
إلام ترمز رؤياي تلك ؟
ومن ذا يجيد لها فنّ التعبير ؟
حتى إذا جنّ الغروب ، إذا بالهاتف يداعب مسمعيّ برنينه الذي قلما يمنّ حبورًا ، أجبت واللهفة تغمر عينيّ وعقلي لأسمع الصوت الأجش وهو يهمس لفؤادي قبل أذني قائلاً أنّ فلانًا قد انتقل إلى جوار ربّه !! .
كان ( فلان ) هو ذاته من جاءني ذات طيف ....
وللحديث بقية شجون .
-------------------------------

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي