حكاية (وعند جهينة الخبر اليقين)
"جهينة" هو "الأخنس بن كعب" وهذه كنيته،وقد عمل مشكلة مع قومه فهرب وصادف في طريقه "الحصين بن عمرو الكلابي" وأتفقا على سلب كل من يصادفهما بالطريق حتى وإن كان من عشيرتيهما،فلقيا رجلا من عشيرة "لخم" وكان معه مال وطعام كثيرين فحياهما وجلسا معه وقدم لهما الطعام والشراب وأكلا وشربا معه،وصادف أن ذهب "جهينة" لقضاء حاجة ورجع ولقي "اللخمي" مقتولا وصرخ بوجه "الحصين" ويحك لماذا فتكت بالرجل ونحن أكلنا من زاده وشربنا من ماءه وأكرمنا بضيافته؟؟ هذه جريمة شنيعة فوالله لأقتلنك، وإستل سيفه وكان سيف "الحصين" لايزال بيده والدماء تقطر منه فتبارزا فقتل "جهينة" "الحصين" وأخذ كل الأموال والطعام والحاجيات الخاصة "باللخمي والحصين" وأنصرف راجعا الى قومه، فمر على بطن من بطون "قبيلة قيس" يقال لها "مراح وأنمار" فصادف إمرأة تنشد وتنعي فسألها: ماذا حل بك؟ وماأسمك؟ فقالت له: أنا "صخرة" وأنعي أخي "الحصين" فقال لها: أنا قتلته. فقالت له: كذبت ما مثلك يقتل "الحصين" ،فقال لها: مثلما قلت لك أنا قتلته وأنا "جهينة" وعند جهينة الخبر اليقين. فصار هذا مثلا تتداوله الناس.