مجازر الروس والأرمن في حقّ العثمانيّين :
نبذة عن الاحداث التي جرت في وسط تركيا عام 1915 :
مع نشوب الحرب العالمية الأولى تطلعت العديد من الشعوب التي كانت خاضعة لسيطرة الدولة العثمانية عليها في تركيا لنيل الاستقلال وتشكيل بلد قومي لها ،
وكان الارمن من ضمن هذه الشعوب التي كان لها تطلعات بإنشاء وطن قومي ،
وفي عام 1915 م قامت جيوش الامبراطورية الروسية بالزحف نحو الدولة العثمانية ، واحتلت (جوله ميرك ونيروه وفرشين) التي تقع حاليا في جنوب شرق تركيا [29] واتجهت القوات الروسية بعد احتلالها هذه المناطق إلى مدينة العمادية.
وفي أوائل شهر ايار من سنة 1916 زخفت القوات الروسية بقيادة الجنرال جيورونزبوف نحو بلدة راوندوز تصحبها اربعة افواج من المتطوعين الارمن والنساطرة [29]
وفي الثالث عشر من الشهر نفسه احتلت هذه القوات للبلدة ،
وقامت القوات الروسية تساندها الوحدات الارمنية والنساطرة باحتلال بلدة خانقين ، وقد قامت القوات الارمنية بقتل خمسة آلاف من اهالي راوندوز وخانقين والمناطق المجاورة لهما بسبب كون هذه المناطق قد انحازت لجانب الدولة العثمانية في تصدي الهجوم الروسي على هذه المناطق ،
وقد قامت هذه القوات بمصادرة كل المواشي والمحاصيل الزراعية وقد استمر احتلال القوات الروسية والارمنية للمنطقة إلى قيام ثورة أكتوبر في روسيا في عام 1917 م [30]. وقد أدى انتشار أخبار المجازر التي قامت بها الوحدات الارمنية التي كانت تحت امرة الجيش الروسي بالمناطق الكردية إلى نزوح السكان من بلدة فان وماجاورها إلى المناطق الجنوبية كالعمادية وزاخو ودهوك والموصل وغيرها من المدن والمناطق الآمنة [29]
عن صفحة الصديقة : أحلام طيبا ........