صابر حجازى يحاور الشاعرة اللبنانية مريم الترك
***************






الكلمة زهرة، وهي فراشة تعرف كيف تحط، وتعرف كيف تجمع رحيق المعنى والرمز والدفء، وتعرف كيف تمارس طيرانها وتبتدع لها مدارات حس وحب في حدائق الجمال .. بروح طفلة، وقلب شابة، ونضج خبرة، ترسم عوالمها المبهرة، وتأخذ قارئها إلى جنان الجمال، تقوده بحب وفي صمت، وتشعل له قناديل الدهشة .. ترتل نشيدها بناي الحب، وتصافح نجوم الليل بإيحاء عرافة تعرف كيف تفك جدائل الحلم، وتمضي به إلى طريق الأمل في ضوء الشعر الذي تحدد به بوصلة الرحلة، في عالم مملوء بالوجع .. هكذا هي فراشة دهشتنا الشاعرة اللبنانية مريم الترك ... التي كان لنا معها هذا الحوار ..


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

س 1 :- كيف تقدمين نفسك للقارئ العربي ؟
مريم الترك من مواليد بيروت لبنان في الأول من فيفري .. شاعرة تحاول أن ترسم معنى الجمال، عبر سؤال روحي شاعري .. وأنا أكتب لا لكي أجيب عن أسئلة عالقة .. ولكن لتجسيد سؤال متجدد عبر حالات جمالية ومعرفية جديدة
..

رحم الكلمة
————-

أغتسل من إثم رغبتنا
واصلي حضور الضوء
هذا الأفق أعمى
ولا شيء أراه..
أسرق من نار الوجد قبساً
أركض نحو الله
لعلي أعود إلى رحم الكلمة ..
أتكوّر مثل بدء الخلق ..
لا فرق ..
أن أولد أنثى أو كلمة ..
فالكلمات نشيد الله ..
والكلمات قد تقتل أحيانا
وتشرّد دم أمنية في لحظة عشق ..
أفتش فيّ ..
عن لغة تجهلني ..
عن جهة أخرى ..
لا تشبه وجه التكرار ..
أفتش عن سر رماد الماء ..
لعلي أرتب أسماء الأشياء
فأنجو من موتي ..


س 2 :- إنتاجك الأدبي - نبذة عنة ؟
لي لحد الساعة تقريبا ثلاثة دواوين شعرية تنتظر الخروج إلى النور .. وكتاباتي متنوعة، لكنها تتخذ بعدا واحدا وهو الهم الإنساني، الذي يتشارك فيه الرجل والمرأة على حد سواء ..

س3:- حدثينا عن طفولتك ، وبدايات اهتمامك بالأدب ، وكيف كانت محاولاتكِ ألأولي في الكتابة ؟
ككل طفولة مترعة بنبض الماضي وفيض البراءة، تبدأ الدهشة التي تقود إلى السؤال، كنت أحاول أن أجيب عن دهشتي بخربشات طفولية .. من هناك ربما بدأ سحر الكلمة يستولي على روحي، ومنه وجدت طريقي للكتابة، ثم بدأ التطور في الملاحظة في الحس، في الرسم بالكلمة التي تجيب عن هذا التشظي الداخلي الذي أحياه، وكل هذا هو في النهاية مخاض الشاعرية الذي يجعلنا نكتب ..

س4:- هل لكِ تجارب في مجال أدبي أخر غير الكتابة الشعرية ؟
نعم .. كتابة بعض المقالات ،وبعض الأفكار التي أجد أن طريق المقال أكثر استيعابا لها من الشعر ..

س5 :- تجربة الاشتراك مع أخرين في إصدار مطبوع أدبي - هل لها شروط وظروف معينة - وكيف تقيمين تجربة الاصدرات المشتركة ؟
من جهتي أرفض هذه الفكرة، الكتابة هي حالة خاصة تخص الشاعر دون غيره، نعم قد يحدث أن تقوم مؤسسة نشر ما بوضع مجموعة شعرية لبعض الشعراء ضمن مؤلف واحد، وهذا عمل تقني معين، يختلف كلية عن إقدام شاعر على المشاركة مع شاعر أخر في تقديم عمل شعري .. أجد الأمر غير منطقي . لأن تجربة الشاعر وقصائد الشاعر هي شيء يخصه هو وحده لا غيره، ومنه فأعتقد أن الحالة الأكثر صحية والأكثر منطقية أن يقوم الشاعر بنشر قصائده في ديوان مستقل خاص به ، وهذا هو الطبيعي ..

س6 :- هل الزواج يؤثر علي إبداع المرأة الأديبة ، من حيث المسئوليات العائلية ، وتقسيم الوقت بين الكتابة والأسرة ..؟
نعم هذه حقيقة منطقية ، للزواج تأثير على الكتابة ، وهو تأثير ثنائي القطب .. قد يضيف خبرات معينة لتجربة الشاعر كإنسان، وهو تأثير ايجابي .أما التأثير السلبي فهو قيمة الوقت التي تشغل الفرد بحياته الزوجية ومسؤولياته

*********
لحن الحياة
-----------

على قلق أصابعك

تحط سنونوة الروح

لا الشجر يحتويه اكتمال ..

ولا الناي يزرعنا نغمة في مروج الحياة ..

أحدق في الليل ..

أحدق فيما تبقى من غبار المساء

لعلي أنا ..

بين ضوء وظل ..

أرتق شهقة نحلتنا التائهة ..

هاهنا .. كان قلبي رحيقا

هنالك ..كان رصيفك منفى ..

هاهنا أرضعتني الغزالة اسمك

هناك .. تهجيتني نوتة في مهب الغياب

كأن لسانك في البدء كان " أنا "

م..ر..ي..م ..

طفل جديد على المفردات ..

يسابق خيل النجوم إلى حتفها

يلملم من برده ثلج هذا الشتاء الحزين

ويقطف من شجر الليل روحي ..

أقول ..

ولم يتعلم ..

م .. ر..ي..م

اسمك ماء الحياة ..

نبيذ المسافر في ليل غربته

جناح الفراشة في خوفها من شعاع رقيق

مسافة دهشتنا في القريب البعيد ..

نشيد النشيد ..

اعدي لي الليل قيثارة .

هكذا فجأة نبت لحننا ..

وحطت سنونوة الروح في دماء القصيد ..

أنا لست أنت فأنت الأنا

في نشيد جديد


س7 :- حدثينا عن المشهد الأدبي والثقافي الحالي في بلدكم لبنان ..؟
هناك حراك أدبي لا بأس به يبشر بخير، منتديات ولقاءات وندوات وأمسيات أدبية وشعرية ونشر. هناك حراك متناغم بين الواقع والتواصل عبر الانترنت ، يحاول أن يؤسس لديمومة الإبداع واستمراره ، ونشره بين الناس بكل الوسائط .سواء بالنشر الورقي مجلة أو جريدة، أو بالنشر الالكتروني مواقع متخصصة والموقع الاجتماعي الفايسبوك، أو عبر منابر واقعية كاللقاءات الإبداعية التي نتواجه فيها مع الجمهور

وانا اتواصل مع العديد من القراء عبر صفحتي علي الفيسبوك وعنوانها :-

http://www.facebook.com/mariam.elturk

وكذلك مدونتي :-
وحي قلم

http://mariamelturk.maktoobblog.com/about-g-a-g-h/


س9:- هل واكبت في رأيك الكتابة الأدبية المتغيرات الحادثة حاليا علي المسرح العربي من وقائع جارية ..؟
الكتابة لا تواكب .. الكتابة تسبق وتستشرف وتشارك وتبني غد التغيير، هنا ندرك أن التغيير يرتكز على استراتيجيات فكرية وعقلية، وهنا ندرك أن الكتابة تواصل عملها بالتسجيل والتوجيه والمشاركة في التغيير .. لكن الذي يحدث بعيد جدا عن مفهوم التغيير والفكر .

س10:- هل تجد الكاتبة (المرأة ) معوقات في التواصل مع المتلقي عبر الوطن العربي ..؟
لا ليست هناك معوقات في التواصل مع المتلقي العربي، فالإبداع هو واحد عند المرأة أو الرجل ..

س11 :- لبنان بلد الجمال والحرية والمناظر الطبيعية الخلابة - كيف انعكست تلك البيئة الرائعة علي مفردات كتاباتكم..؟
هناك انعكاس ما في كتاباتي قد لا أحسه أنا، لا تمسك به روحي ، لكن القارئ والناقد قد ينتبه إليه .. أنا لبنان ولبنان أنا، لا أستطيع أن أفصل روحي عن وطني .. أستطيع فقط أن أحس أننا واحد، وبالتالي لا قدرة لي على التفريق بيني وبيني وأقصد ببيني الثانية لبنان حبي .. الذي هو أنا .

ويحضرني الان قصيدة

بَيْرُوْتُ الْغَافِيَةُ فِي أُرْجُوْحَةِ أَفْرُوْدِيْتْ
-------------------------------------

فَوْقَ طَرِيْقِ صَبَاحِي

أَتَهَجَّى نِسْيَانَ اللَّيْلِ

أَتْرُكُ خَلْفِي بَيْرُوْتَ نَائِمَةً

تَتَغَطَّى بِشَرَاشِفِ ظِلٍّ

كَطِفْلَةٍ تَغْفُو عَلَى بَرَاءَتِهَا

بَيْرُوْتُ الْغَافِيَةُ فِي مِخْدَعِهَا

الآمِنَةُ مِنْ رِيْحِ الْخَوْفِ

فِي قَلْبِ شَاعِرِنَا الْقَدِيْمِ

مَطَرٌ خَفِيْفٌ يَنْتَظِرُهَا كَي تَصْحُوَ

وَيَغْسِلَ عَنْهَا أَثَرَ النَّوْمِ

بَيْرُوْتُ السَّاكِنَةُ تَمُدُّ أَصَابِعَهَا لِلْبَحْرِ

كَي يُزَخْرِفَهَا بِحِنَّاءِ الْمَوْجِ

وَأَنَا أَمْضِي فَوْقَ طَرِيْقِ غَبَشِ الصُّبْحِ

أَقْطُفُ مِشْمِشَ خَدَّيْهَا

وَأُلَوِّنُ سَاعَاتِي الأُوْلَى

بِحَنِيْنٍ خَافِتٍ فِي الرُّوْحِ

أَخَافُ أَنْ يَصْحُوَ قَلْبُهَا فَيَشْتَاقَ إِلَىَّ

أَخَافُ لَوْ تَسْتَيْقِظُ أَرْصِفَتُهَا

فَتَحِنَّ إِلَى وَقْعِ كَعْبِي

أَخَافُ أَنْ تَشْرَبَ قَهْوَةَ صَبَاحِهَا وَحِيْدَةً

وَتَنْظُرَ مِن شُبَّاكِ صَبَاحِهَا إِلَى طَرِيْقِ رَحِيْلِي

أَخَافُ أَنْ تَرَى سَرَابِي

فَتَعُوْدَ إِلَى نَوْمِهَا وَبِها مَسٌّ مِنْ حُبِّي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
س12 :-الشاعرة مريم الترك ..هل حققت طموحها وأحلامها المنشودة علي الساحة الأدبية ..؟
طموح الشاعر وأحلام الشاعر طويلة ، أطول من الحياة نفسها، في كل كتابة امتداد ما، وفي كل حرقة قصيدة بحث عن جمال جديد ننتظره .. نحن نموت وأحلامنا تبقى عالقة، وربما الحلم الأكبر هو هذه القيم التي ننشدها، وهي قيم الخير والحب والتسامح والجمال ..

س13:- هل الشبكة العنكبوتية أصبحت في رأيكم وسيلة لحصول القارئ علي الثقافة والفكر والمعرفة بدلا عن الكتب المطبوعة والجرائد والمجلات الورقية ؟
هي وسيلة مشاركة في التحصيل، تحصيل القارئ للمعرفة وليست بديلا، للكتاب الورقي دوره الذي سيبقى وللشبكة العنكبوتية دورها الموازي أيضا .

س14 :- ما هو السبيل في رأيكم إلي مد جسور التواصل بين أدباء ومثقفي ومبدعي المشرق والمغرب العربي ، مما يثرى الحركة الأدبية العربية بشكل عام ..؟
الذي كان عصيا قبل سنوات من تواصل أدباء المشرق بالمغرب بات أمرا حقيقيا ، عبر وسائط الانترنت من منتديات وصحف ومواقع متخصصة ومواقع التواصل الفايسبوك وغيره، العملية مشتعلة جدا وبات هذا التواصل الآن أحسن من تواصل أبناء المدينة الواحدة، قد تتعرف عبر النت وتتواصل وتعمل على مع أدباء في المغرب العربي أكثر من تواصلك مع أدباء من مدينتك .

س 15:- هل تجدي أن غياب الدراسات النقدية الأدبية حاليا عاملا في تأثر مسيرة الإبداع العربي ، وغيابه عن الساحة يؤثر سلبا على الكاتب والكتاب و الإبداع ؟
بالتأكيد .. أي إبداع يرافقه نقد ، النقد الموجه والفاعل والذي يحرص دوما على تقديم الأفضل، ازدهار الأدب يرتبط بالنقد الجاد المتخصص وهذا هو الطبيعي والمنطقي .

س 16 : - لقد حصلتِ على عدد من الجوائز في المسابقات الأدبية ؟ حدثينا عنها - وما مدى تأثير ذلك في الكاتب ؟
نعم بالفعل فلقد حصلت على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير، وكان أهمها فوزي بلقب الأميرة الذهبية للشعر العربي، في مسابقة نظمتها الإعلامية الشهيرة صبا العلي ..

عن قصيدة


عَدَالَةُ السَّمَاءِ
-------------

يَا عَاقِرَ القَلبِ

هَذَا قِصَاصُ السََّمَاءِ

أَجدَبَت وَاحَاتُكَ

غَادَرَتهَا الحَيَاةُ

وَلَن تُغادرَكَ السَّبعُ الْعِجَافُ

*****

عَشِقتُكَ

كَعِشقِ الْعَرُوسِ لِثَوبِ الزِّفَافِ

تَتَمَايَلُ تِيهًا

بِغَنَجٍ وَكِبرِيَاءٍ

كَالمَجدلِيَِّةِ

تُشِعُّ هَالَةً مِن نُوُرٍ

أَطبَقَ عَلَيَّ الذُّهُولُ

كُنتَ أُسطُورَتِي

أَمِيرًا بَينَ الرِّجَالِ

تَلَبَّسَكَ غُرُورُ الذَّكَرِ !!!

مَا عَادَت تُغرِيكَ

بِالرِّسوِّ مَرَافِئِي

يَهُوَذَا أَنتَ !!!

صَلَبتَنِي عَلَى خَشَبَةِ الانتِظَارِ
*****

مَهرُ الحَقِيقَةِ صِدقُ الكَلِمَاتِ

عَزَفتُ عَلَى وَتِيرَةِ الزَّمَانِ

لَحنَ النِّسيَانِ

أَرفُضُ البَقَاءَ بَينَ أَقوَاسِكَ

مَسَحَتُ مِن حُرُوفِي الاستِفهَامَ

حِينَ يَنفَضُّ جَمعُكَ

وَيَنطَفئُ خَلَفَ الأفُقِ الأُرجُوَانُ

تَتَوَحَّدُ فِي ظلامِكَ الألوَانُ

تَعدُو خَلَفَ الذِّكرَى

يَرمِيكَ القدَرُ

بَينَ أحضَانِ حَفِيفِ أورَاقِ الْعُمرِ الذَّابِلَةِ

خَلَفَ أَطلاَلِ بَسَاتِينِ الأعمَارِالمَهجُورَةِ

فَقَط أَشبَاحُ النَّدَمِ

تَكُونُ لَكَ سَميرًا

**

وفي البداية شعرت بالفخر لكن فيما بعد خبا البريق ووجدت أنني بحاجة إلى ما هو أعمق، وجدت أنني بحاجة للفوز بالمسابقة الأكبر ألا وهي الرضا عن أعمالي وهذه هي المعادلة الأصعب، والتي تحقق لي التقدم والتي اثبت وجودي بها، لأني عند كل عمل جديد أرى أني ما زلت بحاجة لجديد، وان ما فعلته غير كاف واجد نفسي كطفلة تتعلم مبادئ الكتابة وهنا تبدأ الرحلة من جديد ...

س17 :- من هم الأدباء والشعراء والكّتاب الأقرب إلي نفسك ..وبمن تأثرت في تكوين الشخصية الأدبية لكم ..؟

هناك العديد من الأدباء والشعراء الذين شاركوا في صقل روح موهبتي، وأمدوني بالغذاء الجمالي الذي شكّل وعي الكتابة عندي، وهؤلاء الكتاب هم من فتحت أعيني على أدبهم، وهم أقرب إلى روحي من حبل الوريد، أدباء بلدي جبران وميخائيل نعيمة والياس أبو شبكة والأخطل الصغير والريحاني وغيرهم .وكذا بعض الشعراء العرب أمثال درويش والسياب وغيرهم ..

س18 :- ما هي احدث مشاريعكم الأدبية وأخر نشاط أدبي لكم ...؟

أعمل على إنشاء ملتقى ثقافي يضم كتاب وشعراء من جميع أنحاء لبنان، وآخر نشاطاتي أمسية شعرية بحضور العديد من الكتاب والشعراء والصحفيين
وانا حاليا السكرتير الدولي العام لمفوضية لبنان للدفاع عن الشعوب
ومديرة مكتب الورشة الثقافية في لبنان

س19:- الكلمة الأخيرة في هذا الحوار هي لكم ..؟

أشكر لكم أستاذ صابر حجازى سعيكم لنشر ثقافة الأدب من خلال هذه الحوارات، وإتاحتكم الفرصة لي للإطلال على القارئ العربي...واختم بهذة القصيدة

ديك المجاز

--------------

قلقٌ في رصيف الحكاية ..

وأنا شهرزاد التي تتلوى على شرشف الليل

وتعجن ضوء النجوم لألف جدار

تلامس سرة الأمنية

تظلل ظل الشجر

وتبعث عنقاءك من رماد

قلق ما تبقى من نبيذي

وخوابي جيوبك فارغة من نصل شهوتك

وديك المجاز بعيدٌ عن ساعة الفجر

ولا خمر في الخمر لتصحو ليلتنا الآثمة

... سأحكي لك شهريار ...

عن سندباد يؤرجح ريح الغياب بتلك الصواري

وأشرعة تتمزق بكاراتها بفعل الرياح ..

.. سأحكي لك شهريار..

عن غول ليلته المدهشة ..

وعن جزرٍ في البعيد تنام على خوفها ..

وعن سوق بغداد القديم ..

وأسوار مدن لم تمت من حجارة من حاصروها ..

.. يغالبك النوم ..

نصف سريرك موتي ..

وديك المجاز تسور ظل الجدار ..

وصاح ..

كي نحتفي بالمباح


................................................




كنوز ادبية ..لمواهب حقيقية
.................................................


ان غالبية المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافية، والتي من شانها ان تساهم في فرصة ايصال رسالتهم واعمالهم وافكارهم مع القارئ الذى له اهتمام بانتاجهم الفكري والتواصل معهم ليس فقط من خلال ابداعاتهم وكتاباتهم ، في حين هناك من هم علي الساحة يطنطنون بشكل مغالي فية ،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم من اجل اتاحة الفرص امامهم للتعبيرعن ذواتهم ومشوارهم الشخصي في مجال الابداع والكتابة.
لهذا السبب كانت هذةهي الحلقة السابعة من السلسلة التي تحمل عنوان ( كنوز ادبية لمواهب حقيقة ) والتي ان شاء الله اكتبها عن ومع بعض هذا الاسماء


صابر حجازى ..اديب وكاتب وشاعر مصرى

الاديب المصرى صابر حجازى | Facebook

http://ar-ar.facebook.com/SaberHegazi