توفيت والدتي ( نديدة السادات ) يوم الجمعة 16 / 1 / 2015 . . .
رحمها .
لقد أثَّر بي موتها كثيراً .
لقد أحسست بعد وفاتها أنني أبكم وأصم وأعمى ، فقد كنت لا أرى إلا بعينيها ، ولا أسمع إلا بأذنيها . . . ولا أتكلم إلا بلسانها . . .
فقدت بموتها كل شيء .
رحمك الله يا أمي . . .
أطال الله عمرك يا أبي . . .
أعانك الله يا أختي . . .

ماتت التي تحبني في هذا العالم . . .
قبيل وفاتها طلبت مني أن أخرجها من العناية المشددة ، وأن آخذها معي إلى البيت . . . فلم أتمكن من ذلك . . . لأنها توفيت بعد ساعات .
آه يا أمي . . . آه ، لم أستطع أن آخذك معي فليتك تأخذينني معك . . .
* * *
إثر ذلك فقد دعاني مشكوراً المركز الثقافي العراقي لأقيم محاضرة عن حنان الأم المفقود . . . وذلك في يوم عيد الأم ؛ يوم السبت 21 / آذار / 2015 . . .
وفي الحقيقة فقد كدت أصدف عن تقديم هذه المحاضرة لأنني ما أزال أحاول أن أستجمع ما بقي لي من ضعف في هذه الحياة ، علَّ ذلك يساعدني قليلاً في أن أملك نفسي لأتمكن من تقديمها .
عنوان المحاضرة ( حنانك يا أمي ) .

أدعو الله أن يطيل عمر أمهاتكم جميعاً . . .
وأن يرحم من انتقل منهن إلى العالم الآخر .
أدعوكم إلى حضور محاضرة ( حنانك يا أمي ) التي سأقدمها في المركز الثقافي العراقي يوم السبت 21 / 3 / 2015 ، الساعة الثالثة عصراً .